الخميس 29 تموز/يوليو 2021
سوريا اليوم – دمشق
أكدت سوريا أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها تكرس سياسات كيان الاحتلال القائمة على ممارسة إرهاب الدولة”.
ونقل اليوم الخميس موقع “روسيا اليوم” عن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ في بيان قدمه لرئاسة مجلس الأمن خلال جلسة أمس الأربعاء حول الأوضاع في الشرق الأوسط إن “سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي كان أحدثها يوم الخميس الماضي تكرس سياسات كيان الاحتلال القائمة على ممارسة إرهاب الدولة وتقديم الدعم المستمر للمجموعات الإرهابية في سوريا في انتهاك سافر آخر للصكوك الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب”.
وأضاف أن “سوريا أبلغت مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بتفاصيل هذه الاعتداءات والتهديد الخطير الذي تشكله على أمن المنطقة واستقرارها”.
وكانت سوريا استخدمت في صد الغارة الإسرائيلية عليها الأسبوع الماضي صواريخ روسية جديدة، في الوقت الذي عبرت فيه موسكو عن استيائها من العدوان الإسرائيلي.
إسرائيل مندهشة من استياء روسيا
من جهته، أوضح الكاتب الروسي إيغور سوبوتين في مقال بصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، أسباب إعلان موسكو استياءها من هجمات إسرائيل على سوريا، كما يراها الإسرائيليون.
وتحت عنوان “إسرائيل مندهشة من استياء روسيا”، جاء في المقال: “زيارة مجموعة من مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت المرتقبة إلى الولايات المتحدة، والتي ستخصص لتنظيم قمة بين زعيمي البلدين، من المستبعد أن تهمل الموضوع الروسي. نشأت هذه الحاجة على أساس ما جرى تداوله الأسبوع الماضي من أن موسكو لم تعد ترغب في تحمل قصف القوات الإسرائيلية المنتظم لمواقع الجيش العربي السوري وستقدم المساعدة التقنية اللازمة لدمشق الرسمية”.
وأضاف الكاتب، بحسب ما ترجم اليوم الخميس موقع “روسيا اليوم” عن مقاله، “ظهرت إشارات تدل على تغيير موسكو قواعد اللعبة، ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي. فقد أعلن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا عدة مرات أن الجيش العربي السوري تمكن، باستخدام التكنولوجيا الروسية، من صد هجمات الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الجمهورية العربية السورية. أما في السابق، فكان يُظن بأن موسكو تعطي موافقة ضمنية على مثل هذه الهجمات. وقد أشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن ظهور مثل هذه التصريحات في حد ذاته يدل على مدى السخط الروسي”.
وتابع سوبوتين قائلاً “لكن المعلّق الإسرائيلي بن كاسبيت يرى استناداً إلى مصادر في أوساط الاستخبارات الإسرائيلية أن تصريحات المركز الروسي للمصالحة قد تكون خطوة تكتيكية أكثر من كونها نتيجة لتحول استراتيجي. وبحسبه، فإن إحدى الإشارات موجهة إلى إسرائيل، والأخرى تتعلق بـ “سمعة روسيا ومصالحها التجارية”. فالروس يريدون أن يثبتوا للعالم، وخاصة للعملاء المحتملين، أن أسلحتهم تعمل بشكل جيد وقادرة على اعتراض صواريخ سلاح الجو الإسرائيلي”.
ويمضي الكاتب الروسي ليقول “بشكل غير رسمي، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن موسكو ربما تحاول، بهذه الطريقة، تحسين وضعها في المنطقة بعد تغيير الإدارات في الولايات المتحدة وإسرائيل، وإثبات أن قواعد اللعبة قد تغيرت. بالإضافة إلى ذلك، ففي رأيهم، يمكن أن يكون وصول (الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم) رئيسي إلى الحكم في إيران بمثابة عامل تغيير في الساحة السورية”.