الاثنين 2 آب/أغسطس 2021
سوريا اليوم – القامشلي
قالت مصادر في شمال شرق سوريا إن أنباء دعم التحالف الدولي مؤخراً عمليات تجنيد الشبان العرب جنوب القامشلي بالحسكة في تشكيل عسكري عشائري جديد، أثار قلق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية التابعة لها، وخاصة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) من تأسيس قوة منافسة لـ”قسد” في الجزيرة السورية.
ونقلت صحيفة “زمان الوصل” السورية المعارضة عن الناشط مهند اليوسف أن ميليشيا “الأمن العام” ضمن “آساييش” (قوات الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية) نشرت شائعات تقول إنها ستلاحق كل شخص سجل للانتساب إلى “تشكيل عسكري جديد” يعمل عليه قادة سابقون في ميليشيا “الصناديد” ذات الطابع العشائري العربي بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأضاف “اليوسف” أن هناك بوادر توتر بين الأهالي و”الصناديد” من طرف، وبين ميليشيات “الاتحاد الديمقراطي” (آساييش، وحدات حماية الشعب وحماية المرأة) في مناطق تل حميس وتل كوجر (اليعربية) بعد فتح باب التطوع في التشكيل الجديد وتوافد آلاف المتطوعين من مناطق “الهول وتل براك وتل حميس وتل كوجر”، حيث صادرت بعض الحواجز البطاقات الشخصية لعدد من المسجلين.
وأوضح الناشط أن عامل الجذب هو حجم الراتب البالغ 450 ألف ليرة سورية أو ما يعادله بالدولار، وهو مماثل لراتب حرس الحدود، والأخير جزء من “الصناديد” تحول برعاية أمريكية إلى حرس حدود مع العراق.
وعملت شائعات حول تسمية التشكيل الجديد بـ”جيش العشائر” على جذب متطوعين من هذه المناطق العربية الحدودية من جهة وإثارة مخاوف الإدارة الذاتية من إيجاد قوة ثانية منافسة بدعم من التحالف الدولي، ما دفع “آساييش” إلى فتح باب التسويات لعناصرها المفصولين لإعادتهم إلى صفوفها بهدف قطع الطريق على “التشكيل الجديد”.
وكانت دوريات أمريكية جابت منتصف تموز/يوليو المنصرم القرى العربية الحدودية مع العراق على الطريق السياسي وتحدثت لأول مرة مع السكان العرب بشكل مباشر، ما اعتبره نشطاء تجهيزاً لتأسيس فصيل عسكري من أبناء المنطقة خارج إطار “قسد” التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري.