الثلاثاء 17 آب/أغسطس 2021
سوريا اليوم – دمشق
انقضى يوم أمس الاثنين دون إجابة شافية على سؤال شغل بال المراقبين: هل تلقى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لحضور مؤتمر قادة دول جوار العراق، أم لا؟
وتعود الحيرة إلى الإشارات الملتبسة التي صدرت عن كل من دمشق وبغداد بالأمس، بالرغم من أن الطرفين لم يذكرا بشكل صريح أن الأسد تلقى دعوة لحضور القمة، وإن كانت المؤشرات ترجح عدم حصول الدعوة حتى هذه اللحظة.
واستقبل الرئيس السوري أمس الاثنين فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، حيث نقل الفياض للأسد “رسالة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تتعلق بمؤتمر دول الجوار المزمع عقده أواخر الشهر الجاري في بغداد، وأهمية التنسيق السوري العراقي حول هذا المؤتمر والمواضيع المطروحة على جدول أعماله”، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا)، التي نشرت أيضاً صوراً للاستقبال واللقاء بين الأسد وفياض.
وقالت (سانا) إنه “جرى خلال اللقاء مناقشة الإجراءات المتخذة لتعزيز التعاون الثنائي المشترك في جميع المجالات وخصوصاً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وضبط أمن الحدود والذي يشكل عاملاً مهماً ليس على الصعيد الأمني فقط وإنما يساهم أيضاً في استمرار الحركة التجارية بين البلدين والتي تعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين وتحقق مصالحهما”.
وانتشرت أنباء عبر وسائل الإعلام بعد الكشف عن اللقاء بأن الأسد تلقى من الكاظمي عبر فياض دعوة لحضور مؤتمر القمة، ساهمت فيها بشكل رئيسي قناة الميادين اللبنانية (المقربة من حزب الله)، وموقع IQ News الإخباري العراقي.
إلا أن وزارة الخارجية العراقية علقت في اليوم نفسه (أمس الاثنين) على تلك الأنباء بنشر بيان صحفي قالت فيه “تداولت بعض وسائل الإعلام، أن الحكومة العراقية قدمت دعوة للحكومة السورية، للمشاركة في اجتماع القمة لدول الجوار والمزمع عقده في نهاية الشهر الجاري في بغداد”.
وأوضحت الخارجية العراقية أن “الحكومة العراقية تؤكد أنها غير معنية بهذه الدعوة، وأن الدعوات الرسمية ترسل برسالة رسمية وباسم دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي، ولا يحق لأي طرف آخر أن يقدم الدعوة باسم الحكومة العراقية لذا اقتضى التوضيح”، بحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم“.
وكان العراق نفى الأربعاء الماضي أن يكون وجه حتى الآن دعوة للرئيس السوري لحضوره، علماً أن بغداد سبق أن أرسلت دعوات رسمية إلى زعماء دول تركيا وإيران والسعودية ومصر والأردن وقطر والكويت والإمارات، وكذلك قادة دول أخرى (مثل فرنسا)، لحضور المؤتمر المقرر إجراؤه في 28 أو 29 آب/أغسطس الجاري.