الأربعاء 25 آب/أغسطس 2021
سوريا اليوم – جنيف
أعرب ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في جنيف، حكمت إبراهيم، الثلاثاء، عن أسف الإدارة لبيان وزارة الخارجية في الحكومة السورية بدمشق “المندد” بافتتاح ممثلية الإدارة الذاتية في سويسرا.
وطالبت دمشق السلطات السويسرية أمس الثلاثاء بإعادة النظر بقرار السماح بافتتاح ممثلية الإدارة الذاتية، معتبرة افتتاح الممثلية في 9 آب/أغسطس الجاري بمنزلة اعتراف بالإدارة “غير الشرعية”، وفقاً لمذكرة رسمية أرسلتها وزارة الخارجية والمغتربين السورية إلى وزارة الشؤون الخارجية الاتحادية في الاتحاد السويسري.
وقال حكمت إبراهيم في تصريح صوتي لوكالة “نورث برس” السورية المحلية إن “ممثليتهم افتتحت لتسيير أمور السوريين والتواصل مع مراكز القرار الدولي لتسريع الوصول إلى حل للحرب في سوريا”.
وأضاف “هذه العقلية الإقصائية جرّت البلاد إلى ما هي عليه الآن (..) إن استمر النظام في هذه العقلية فمن الصعب تحقيق أي تقدم نحو حل الأزمة”.
وتأتي تصريحات الخارجية السورية بعد تصريح للرئيس السوري بشار الأسد عن اللامركزية، وصفته رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد بـ”الإيجابي”.
والسبت الماضي، ألقى الأسد كلمة في اجتماع أداء القسم للحكومة السورية الجديدة، قال فيها إن “اللامركزية تحقق التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق السورية”.
وأشار ممثل الإدارة الذاتية إلى أن “مشروعهم لم يكن انفصالياً يوماً ما، وقواتهم هي التي حمت الحدود السورية”.
واعتبر الدبلوماسي في الإدارة الذاتية أن “النظام يتهرب من واجباته الوطنية تجاه الاحتلال التركي للأراضي السورية، وبدلاً من العمل سوياً لإخراج المحتلين، يحارب مشروع الإدارة الذاتية”.
وقبل دمشق، نددت أنقرة بفتح ممثلية الإدارة الذاتية في جنيف، واستدعت وزارة الخارجية التركية القائم بالأعمال السويسري في تركيا بعد ساعات من إعلان الإدارة الذاتية افتتاح ممثليتها.
من جهة ثانية، نقل إعلام حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” عن عضو “ممثلية الإدارة الذاتية” في إقليم كوردستان العراق، فتح الله حسيني، قوله إن “طلب الحكومة السورية ليس الوحيد، وإنما هناك طلب من الحكومة التركية أيضاً موجه لسويسرا لإعادة النظر في قرار افتتاح الممثلية، وإغلاقها”.
وأضاف حسيني أن افتتاح ممثلية الإدارة الذاتية في جنيف “أصبح أمراً واقعاً”، وقال إن تلك الخطوة “تأتي في إطار افتتاح ممثليات للإدارة الذاتية في عموم أنحاء العالم، سواء في الدول العربية أو الغربية”.