حوران: تلويح بإعلان “الحرب” إذا استمرت حملة الفرقة الرابعة على درعا البلد

الأحد 29 آب/أغسطس 2021

سوريا اليوم – دمشق

هددت قوى سورية محلية في محافظة درعا الحكومة السورية بشن “حرب” على قواته في مختلف أرجاء المحافظة إذا لم تتوقف حملة الجيش السوري على مدينة درعا البلد.

وقال موقع “تجمع أحرار حوران” (المعارض) إن اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي أصدرت بياناً اليوم الأحد “أعلنت من خلاله “النفير العام” لأهالي حوران، استجابةً لنداء الفزعة من درعا البلد، وهددت عبره النظام (السوري) بالحرب في مختلف أرجاء المحافظة، ما لم توقف ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران حملتها العسكرية على الأحياء المحاصرة، وتبدأ بفك الحصار عنها”.

وذكرت اللجنة في بيانها أنّ الإعلان جاء بعد التشاور مع قياديين في ريف درعا الشرقي ومنطقة الجيدور شمالي درعا.

وأشار بيان اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي إلى أن “قوات النظام تصر على جر المنطقة الى حرب طاحنة يقودها ضباط إيرانيون ومليشيات طائفية متعددة الجنسيات (كحزب الله) وفاطميون وزينبيّون وغيرهم، لتنفيذ مخططاتهم الطائفية على حساب قتل الأهالي والقضاء على النسيج الاجتماعي وخلق تغيير ديمغرافي، كلّ ذلك على الرغم من محاولات اللجان المركزية السلمية والتفاوضية للوصول الى حلول مرضية لجميع الأطراف، يوقف من خلالها القتل والتجويع والدمار”، بحسب ما نقل الموقع.

من جهة ثانية، قال “تجمع أحرار حوران ” إن مقاتلين في مدينة درعا تصدوا “لمحاولة تقدم للفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، عبر عدة محاور باتجاه الأحياء المحاصرة في المدينة، بالتزامن مع قصف مكثف شنته مدفعيات ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران استهدف الأبنية السكنية فيها”.

ونقل التجمع عن “مصدر خاص” لم يسمه أن “الميليشيات حاولت التقدم ظهر اليوم (الأحد) عبر محور “الكازية” شرقي درعا البلد، ومحور “البحار” جنوب درعا البلد، ومحور “القبة” شرق حي طريق السد، ولكنها فشلت بذلك نتيجة اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بينها وبين مقاتلون في المنطقة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات”.

وأضاف المصدر أن “قوات النظام قصفت المناطق السكنية في الأحياء المحاصرة بمئات القذائف، إضافة إلى 19 صاروخ أرض أرض من نوع “فيل” شديدة الانفجار، ما أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء وسقوط جرحى في صفوف المدنيين”.

ويقول “تجمع أحرار حوران” إن قوات الحكومة السورية صعدت قصفها بشكل ملحوظ على الأحياء المحاصرة في درعا البلد منذ يومين “على خلفية رفض لجنة التفاوض مطالب ضباط النظام التي نقلها قياديون في اللواء الثامن والتي تضمنت الاعتراف بعلم النظام كعلم معترف به لكل سوريا وهو خط أحمر، والاعتراف بجيش النظام بأنه المسؤول عن أمن سوريا، والاعتراف ببشار الأسد كرئيس شرعي منتخب لسوريا”، وذلك وفق تصريح سابق لمصدر مقرب من لجان التفاوض للتجمع المعارض.