الاثنين 30 آب/أغسطس 2021
سوريا اليوم – دمشق
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له في دمشق أمس الأحد، بعد يوم من مشاركة الوزير الإيراني في قمة التعاون والشراكة ببغداد التي تم تغييب سوريا عنها.
وناقش الأسد وعبد اللهيان الخطوات التي يتخذها البلدان لتعزيز التعاون الثنائي بهدف الوصول إلى مستوى أعلى من الشراكات على مختلف الأصعدة، وخصوصاً في المجال الاقتصادي والتجاري بما يمكن الشعبين من الاستمرار في مواجهة تداعيات الحصار والعقوبات المفروضة على البلدين نتيجة تمسكهما بسيادتهما واستقلال قرارهما.
كما تناول اللقاء آخر المستجدات الإقليمية والدولية ولاسيما الأوضاع في أفغانستان وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها بشكل عام، بحسب ما ذكر موقع “روسيا اليوم“.
وأطلع الوزير عبد اللهيان الأسد على ما تم التوصل إليه في مؤتمر “التعاون والشراكة” الذي عقد في بغداد، حيث أكد الجانبان أن “مستقبل المنطقة تصنعه إرادة أبنائها وأن التعاون البناء مع الدول الأخرى يكون من خلال الاستجابة لهذه الإرادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولها”.
وأكد الأسد أن “التعاون القائم والمستمر بين سوريا وإيران أثمر نتائج إيجابية في حماية مصالح البلدين والشعبين الصديقين، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب”، مشدداً على “استمرار سوريا في محاربة الإرهاب حتى تحرير كل الأراضي من سطوته”.
من جانبه، لفت عبد اللهيان إلى أن “إيران وسوريا حققتا انتصارات كبيرة في محاربة الإرهاب بفضل الإرادة المشتركة لدى قيادتي البلدين”.
وجدد التأكيد على “استمرار بلاده في دعم سوريا وشعبها لمواجهة الإرهاب بأشكاله كافة ولاسيما الإرهاب الاقتصادي وتداعياته”.
وكان عبد اللهيان وصل إلى دمشق عقب القمة التي اعترضت إيران على استثناء سوريا منها، وصرح بعد أن استقبله وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بأن إيران تقف مع سوريا في وجه “الإرهاب الاقتصادي”، في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية المفروضة على الحكومة السورية.