الثلاثاء 31 آب/أغسطس 2021
سوريا اليوم – إستانبول
قال أرسان سنار رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية (تعترفه بها تركيا فقط) إن “التسرب النفطي القادم من سوريا، بدأ يتجه مرة أخرى نحو السواحل السورية”.
وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الوزراء، اليوم الثلاثاء، أن الجزء الشمالي من البحر المتوسط، واجه تلوثاً بيئياً كبيراً خلال الأيام الأخيرة، بسبب تسرب 15 ألف طن من النفط من محطة للطاقة الكهربائية بمدينة بانياس السورية، موضحاً أنهم اتخذوا كافة التدابير اللازمة منذ اللحظة الأولى لمواجهة التسرب النفطي، وذلك عبر تشكيل خلية إدارة أزمة في رئاسة الوزراء.
وأشار سنار إلى حصول قبرص التركية على “دعم تقني ولوجستي تركي لهذا الغرض، لافتاً إلى وصول فريق تركي، صباح الثلاثاء، إلى بلاده، لتقديم المساندة في مواجهة الأزمة”، بحسب ما نقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية اليوم.
وأكد سنار أن المعلومات الأخيرة تفيد بتوجه التسرب النفطي نحو السواحل السورية، بفعل حركة الرياح.
وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام السورية، فإن محطة للطاقة الحرارية في مدينة بانياس المطلة على البحر المتوسط، شهدت تسرباً للنفط قبل أيام، الأمر الذي تسبب بكارثة بيئية.
وكان أرسان سنار أعلن أمس الاثنين عن تشكيل خلية أزمة لمراقبة التسرب النفطي من الجانب السوري نحو سواحل بلاده، كما أعلن أن التسرب لن يؤثر على بلاده.
وأوضح سنار في بيان، أمس، أن خلية الأزمة تشكلت في بنية رئاسة الوزراء، مبينا أن مراقبة التسرب يتم بالتنسيق والتعاون مع تركيا، وأكد أن جميع الوزارات والمؤسسات المعنية تشارك في خلية الأزمة التي تعمل جاهدة للحيلولة دون وصول التسرب النفطي إلى سواحل قبرص التركية، مشيراً إلى أن فريقاً فنياً مختصاً من تركيا سيصل لفكوشا (اليوم) الثلاثاء، للتباحث مع مسؤولي قبرص التركية حول الإجراءات الواجب اتخاذها للحيلولة دون تضرر قبرص التركية من التسرب.
وفي وقت سابق، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن بلاده ستتخذ التدابير اللازمة قبل وقوع كارثة بيئية نتيجة تسرب نفطي من الجانب السوري نحو سواحل جمهورية شمال قبرص التركية.
وكذلك أفاد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، أن بلاده تتابع عن كثب التسرب النفطي، وأنه تناول هذا الأمر مع نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي ومع الجهات المعنية في بلاده.
وتربط بين جمهورية شمال قبرص التركية وسوريا المطلتان على البحر الأبيض المتوسط، حدود بحرية، حيث تبلغ المسافة بينهما 160 كيلومتراً.
وتظهر صور الأقمار الصناعية التي نشرها موقع Orbital EOS أمس الاثنين المدى الذي وصل إليه التسرب النفطي السوري في البحر الأبيض المتوسط، وخطورة التسرب على الدول المجاورة (الصورة أعلاه).