الجمعة 3 أيلول/سبتمبر 2021
سوريا اليوم – دمشق
أعلن مصدر سوري معارض اليوم الجمعة أن “اتفاق درعا” وصل إلى “طريق مسدود”، الأمر الذي يؤشر إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الثلاثاء الماضي بين الحكومة وأهالي درعا بوساطة روسية يوشك أن ينهار.
وقال الناطق باسم وفد اللجان المركزية، المحامي عدنان المسالمة: “وصلنا إلى طريق مسدود”، بحسب ما نشر على صفحته على الفيسبوك.
ونقلت شبكة “السورية نت” (قريبة من المعارضة) اليوم عن المسالمة قوله في حديث لها: “اليوم طلبنا بالخروج الآمن إلى الأردن أو تركيا لمن يرغب”.
أما موقع “أورينت نت” السوري المعارض فاتهم الحكومة السورية وحليفها الروسي بالانقلاب على اتفاق درعا البد.
ونقل الموقع عن عدنان المسالمة تصريحات تحدث فيها عن انهيار الاتفاق المبرم بين لجنة المفاوضات ووجهاء درعا البلد من جهة وبين الروسي واللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية والذي ينص على إنهاء الحصار المفروض على الأحياء على المدينة.
وأوضح المسالمة: أن “اللجنة الأمنية وروسيا قدموا طلبات جديدة تعجيزية أبرزها تسليم كامل السلاح ونشر نقاط عسكرية إضافية داخل الأحياء وحملة تفتيش للمنازل للبحث عن السلاح والمطلوبين”
كما طالبت لجنة المفاوضات خلال اجتماع عُقد اليوم الجمعة في المنطقة بـ “الخروج الآمن إلى الأردن أو تركيا لمن يرغب”، بحسب المسالمة الذي أكد أن ميليشيات إيران لها الدور الكبير في إفشال الاتفاق.
ولم يصدر أي تعليق من جانب روسيا والحكومة السورية حتى اللحظة.
وكان ضباط من الشرطة العسكرية الروسية دخلوا صباح اليوم الجمعة إلى أحياء درعا البلد، في إطار خطوات “الاتفاق” الذي تم التوصل إليه قبل ثلاثة أيام بين الحكومة السورية ووجهاء وممثلي اللجان المركزية في درعا.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن الضباط دخلوا إلى حي الأربعين من أجل “عقد اجتماع مع الوجهاء وممثلي المجموعات الرافضة للتسوية”.
وقالت إذاعة “شام إف إم” (قريبة من الحكومة): “وفد الضباط الروس سيبحث أسباب عرقلة تنفيذ الاتفاق من جانب المسلحين عصر أمس الخميس”.
وبحسب ما نقلت شبكة “السورية نت” (قريبة من المعارضة) عن مصدر مطلع على عملية التفاوض فإن “اتفاق درعا البلد لايزال غير مكتمل حتى الآن”.
وأضاف المصدر أن “النظام السوري وروسيا طرحا أمس الخميس شروطاً جديدة تقضي بنشر 6 حواجز أمنية داخل أحياء درعا البلد، خمسة منها لفرع الأمن العسكري وواحدة لقوات الفرقة الرابعة”.
وأشار المصدر إلى أن “شروط النظام الجديدة قوبلت بالرفض من جانب مقاتلي الأحياء، مع غياب أي موقف من جانب ممثلي اللجان المركزية الممثلة عن الأهالي”.
وكانت صحيفة “الوطن” السورية شبه الحكومية قالت أمس الخميس إن عملية التسوية توقفت مع ساعات الظهيرة، مشيرة إلى أن اللجان المركزية عرقلت تنفيذ اتفاق درعا، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين قبل نشر نقاط قوات الأسد داخل المدينة.
وأضافت أن “مسلحين وأحد أعضاء ما تسمى اللجنة المركزية في درعا البلد عرقلوا متابعة تنفيذ الاتفاق، بحجة أنه يجب الإفراج عن الموقوفين قبل إقامة حواجز الجيش، ما أدى إلى توقف عملية التسويات بعد الظهر”.
اتفاق درعا
وكانت اللجنة المركزية في درعا البلد توصلت إلى اتفاق مع الحكومة السورية، يوم الثلاثاء الماضي، بعد شهرين من الحصار والتصعيد العسكري من قبل الجيش السوري على أحياء المدينة.
وينص الاتفاق على “وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام في درعا البلد، ودخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار من خلال إنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد”.
كما نص على “إجراء تسويات جديدة لـ 34 مطلوباً وتسليم سلاحهم في درعا البلد وطريق السد والمخيمات، وخروج من لا يرغب بإجراء التسوية”.
إضافة إلى “تدقيق الشرطة الروسية بمرافقة اللواء الثامن وأعضاء من لجنة درعا البلد على هويات بعض الأشخاص في درعا البلد، ونشر 3 نقاط عسكرية في محيط درعا البلد، وتتسلّمها قوات مشتركة بين الأمن العسكري واللواء الثامن من أبناء محافظة درعا، وسحب ميليشيات الفرقة الرابعة والأجنبية من محيط مدينة درعا، وفتح كافة الحواجز بين درعا البلد ومركز المدينة”.