الثلاثاء 7 أيلول/سبتمبر 2021
سوريا اليوم – إدلب
يتواصل ارتفاع ضحايا فيروس “كورنا المستجد” (كوفيد 19)، بعد إصدار حكومة الإنقاذ (تابعة لهيئة تحرير الشام المعارضة) في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، حزمة إجراءات للحد من انتشار الفيروس.
وأعلن “الدفاع المدني السوري“ أمس الاثنين نقل سبع وفيات، بينها ثلاث نساء، من المشافي الخاصة بمرضى الفيروس، بالإضافة لنقل 58 إصابة إلى مراكز ومشافي العزل المخصصة للمصابين بالفيروس.
وتجري عمليات نقل الوفيات والمصابين، بالتزامن مع حملات تطهير تجريها فرق “الدفاع المدني” للمرافق العامة، إلى جانب توعية المدنيين، وتذكيرهم بضرورة تلقي اللقاح، واتباع إرشادات الوقاية، بحسب ما ذكر موقع “عنب بلدي” السوري المعارض اليوم الثلاثاء.
ودعا “الدفاع المدني” الأهالي إلى ارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتعقيم اليدين باستمرار، منعاً لانتشار العدوى.
وكانت حكومة الإنقاذ طالبت في تعميم صادر أمس الاثنين بإغلاق صالات الأفراح وأماكن الألعاب الجماعية، والمسابح العامة، والملاعب والصالات الرياضية، ومدن الألعاب والملاهي، ومعاهد رياض الأطفال، نظرًا إلى ازدياد أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” في منطقة حارم.
وأعلن “الدفاع المدني” في بيان آخر، وقعت عليه 22 منظمة إنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري، إشغال جميع أسرّة العناية المركزة في المستشفيات الخاصة بمرضى فيرس “كورونا”، وأسرّة مركز العلاج المجتمعي، نتيجة تفاقم أعداد الإصابات بالفيروس.
وذكر أن المنطقة تشهد ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد الإصابات، في ظل انتشار متحورات جديدة أشد خطورة من الفيروس الأصلي، خصوصاً متحور “دلتا” الذي يتميز بسرعة انتشاره، واستهدافه الأعمار الصغيرة.
وشدد البيان على ضرورة التزام الأهالي في شمال غربي سوريا بالإجراءات الوقائية، وأخذ الموضوع على محمل الجد، والابتعاد عن التجمعات، كالأعراس والولائم، والالتزام بارتداء الكمامة بشكل صحي، والعناية بغسل الأيدي بالصابون، والالتزام بالنظافة الشخصية.
وأشار “الدفاع المدني” إلى ضعف الإمكانيات الطبية والنقص الحاد في عدد الكوادر الطبية، بالإضافة إلى تدمير روسيا والنظام للمنشآت الطبية في المنطقة.
ويأتي هذا البيان في ظل تصاعد أعداد الإصابات بالفيروس في الشمال السوري، رغم فتح أبواب التلقيح منذ مطلع أيار/مايو الماضي.
وأعلنت مديرية الصحة في محافظة إدلب أمس الاثنين ارتفاع إجمالي الإصابات في الشمال السوري إلى 44 ألفًا و740 إصابة، بعد تسجيل ألف و530 إصابة جديدة، منها أكثر من ألف حالة في محافظة إدلب.
كما سجلت 262 حالة شفاء جديدة، منها 119 حالة في إدلب ليصبح إجمالي حالات الشفاء 25 ألفًا و761 حالة، مقابل 804 حالات وفاة بالفيروس، بعد تصنيف 22 وفاة سابقة كوفيات مرتبطة بالفيروس.