الثلاثاء 7 أيلول/سبتمبر 2021
سوريا اليوم – متابعات
بعد ساعات من بث مقابلة مع وزير الخارجية التركي أكد فيها وجود مفاوضات “أمنية” غير سياسية مع دمشق، نفت سوريا رسمياً وجود أي نوع من المفاوضات بين البلدين.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية في تصريح لوكالة الأنباء السورية الحكومة (سانا) اليوم الثلاثاء تعقيباً على تصريحات وزير الخارجية التركي “إن الجمهورية العربية السورية تنفي بشكل قاطع وجود أي نوع من التواصل والمفاوضات مع النظام التركي وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب”.
وأضاف المصدر “بات معروفاً للقاصي والداني بأن النظام الحاكم في أنقرة هو الداعم الرئيسي للإرهاب وجعل من تركيا خزاناً للتطرف والإرهاب الذي يشكل تهديداً للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم ويخالف بشكل فاضح قرارات الشرعية الدولية حول مكافحة الإرهاب”.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أعلن أنّ “أنقرة تتواصل مع دمشق حول قضايا أمنية” في مقابلةٍ على الهواء عبر قناة “NTV” التركية وقال: “لا مفاوضات سياسية مباشرة مع دمشق وإنما مفاوضات تتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب”.
كما بيّن أوغلو أنّ “المفاوضات مع سوريا تجري على مستوى الأجهزة الخاصة والاستخبارات.. هذا طبيعي”، بحسب ما ترجمت قناة “الميادين” اللبنانية.
وفي سياقٍ متصل، ندد أوغلو بالوجود العسكري الأميركي في سوريا، مشيراً إلى أنّه “مرتبط بحقول النفط”، وأوضح أنّه “إذا قررت الولايات المتحدة مغادرة سوريا، فهذا خيارهم. لكنهم يجب أن يعرفوا أنهم ليسوا في سوريا بدعوة، وليس لديهم حدود مشتركة. أما نحن هناك لأن لدينا حدوداً مشتركة، ولدينا الحق في أن نكون هناك، لكننا ندعم وحدة أراضي سوريا، والمساعدات الإنسانية”، بحسب تعبيره.
وهذا ثاني نفي سوري لما أكدته المصادر التركية من التواصل الأمني بين الجانبين التركي والسوري.
فقد كشفت صحيفة (Türkiye Gazetesi) التركية قبل أيام نقلاً عن مسؤول أمني تركي سابق أن لقاء قريباً سيُعقد في العاصمة العراقية بغداد بين رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان سيلتقي رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك، وأن اللقاء يهدف للتنسيق الأمني في مكافحة “الإرهاب”، وخاصة محاربة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
إلا أن قناة “الميادين” اللبنانية القريبة من “حزب الله”، نقلت عن مصدر سوري نفيه “نفياً قاطعاً” ما تمَّ تداوله بشأن اللقاء المرتقب.
يُشار إلى أن مملوك وفيدان عقدا لقاء، مطلع عام 2020، في العاصمة الروسية موسكو، وهو اللقاء الأول المعلن عنه منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في حينها أن اجتماعاً ثلاثياً شهدته موسكو (سوري روسي تركي)، وقالت إن “الجانب السوري طالب الجانب التركي بالالتزام الكامل بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضاً وشعباً، والانسحاب الفوري والكامل من الأراضي السورية كافة”.
وأضافت أن “الجانب السوري ممثلاً باللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني دعا الجانب التركي الذي مثله حقان فيدان رئيس جهاز المخابرات إلى ضرورة وفاء تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي بشأن إدلب المؤرخ 17-9-2018، وخاصة ما يتعلق بإخلاء المنطقة من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة وفتح طريق حلب-اللاذقية وحلب-حماة”.