السبت 9 تشرين الأول/أكتوبر 2021
سوريا اليوم – متابعات
نفى مجدي مصطفى نعمة، الناطق الرسمي السابق للفصيل السوري المسلح “جيش الإسلام” والشهير بـ”إسلام علوش”، اتهامات له وجهها للقضاء الفرنسي بالتورط في ارتكاب جرائم حرب وتعذيب وإخفاء قسري.
وأكد نعمة لوكالة الأنباء الفرنسية أنه خرج من الغوطة الشرقية في أيار/مايو 2013 قبل سبعة أشهر من عمليات الخطف المنسوبة إليه من قبل القضاء الفرنسي متوجهاً إلى إسطنبول، بحسب ما نقلت صحيفة “زمان الوصل” السورية المعارضة اليوم السبت.
ويُعتقد أن الاتهامات الموجهة إلى مجدي نعمة متعلقة باختفاء الناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة، الحائزة على جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان لعام 2011، بتاريخ 9 ديسمبر/كانون الثاني 2013 في دوما (الغوطة الشرقية)، وزوجها وائل حمادة، إلى جانب زميليهما سميرة الخليل وناظم الحمادي، في منطقة خاضعة لسيطرة “جيش الإسلام” المعارض آنذاك.
ويقول نعمة إنه في إسطنبول استأنف دراسته مع مواصلة نشاطه كمتحدث باسم فصيل “جيش الإسلام” ثم تخلى عن هذا النشاط عام 2016 قبل أن يغادر الفصيل عام 2017.
وانتقل نعمة إلى فرنسا بعد ذلك على أساس تأشيرة للدراسة في إطار برنامج “إيراسموس” الأوروبي للطلبة، قبل أن يتم القبض عليه في مدينة مرسيليا بعد شكوى تقدمت بها منظمات وناشطون حقوقيون وعدد من ضحايا الجرائم التي تتهم “جيش الإسلام” بارتكابها.
ووُجهت إلى مجدي مصطفى نعمة المعروف بـ”إسلام علوش”، رسميا تهم ارتكاب “أعمال تعذيب وتواطؤ” و”جرائم حرب” و”تواطؤ في حالات اختفاء قسري” بين 2013 و2016 وأودع السجن بفرنسا.
وأكد مجدي نعمة أنه لو لم يتم اعتقاله في فرنسا لكان “بصدد إعداد رسالة دكتوراه في كلية كينغز كولدج، إحدى أفضل الجامعات في العالم، في مجال الاستخبارات والأمن الدولي”.
وندد محاموه بملف أدير بمنحى “اتهامي” فقط مع استجوابات “غير واقعية” تخللتها مشكلات ترجمة، ورفضوا الاتهامات بممارسة ضغوط على الشهود.
وقالوا لوكالة “فرانس برس” إن مجدي نعمة طالب “بارع” اهتم بقانون الحرب وأراد ضبط أفعال فصيله، مشيرين إلى أن “محققي مكتب مكافحة الجرائم ضد الإنسانية عثروا في حاسوبه على مذكرات بهذا الصدد موجهة إلى مقاتلي جيش الإسلام”.
وكان السوري المولود عام 1988 نقيبا في الجيش السوري قبل أن ينشق عنه عام 2012 ويصبح متحدثا باسم فصيل “جيش الإسلام” الذي تشكل عند اندلاع النزاع في سوريا.