السبت 30 تشرين الأول/أكتوبر 2021
سوريا اليوم – متابعات
نفذ الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مقرًا لـ”الفرقة 23″ التابعة لـ “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا في جبل بلدة صلوة الحدودية مع تركيا بريف إدلب الشمالي، اليوم السبت، حسب ما أفاد مراسل موقع “عنب بلدي” السوري المعارض.
ونشرت شبكة “تلفزيون إدلب” المحلي، تسجيلًا مصورًا يوثق لحظة الاستهداف، إلّا أنه لم يحدد بالضبط عدد الغارات الجوية التي شنتها الطائرات، ولم تعلن أي جهة رسمية عن وقوع قتلى أو إصابات.
بينما تداول ناشطون تسجيلًا يظهر حالة الهلع بين طلاب المدارس لحظة تنفيذ الطيران للغارات الجوية على منطقة صلوة.
وكانت غارات جوية للطائرات الروسية استهدفت مقرًا لـ”الفرقة 23″ في قرية قاح الحدودية بريف إدلب شمالي سوريا في 27 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، كما قُتل طفل وأصيب أربعة أطفال وامرأة في نفس اليوم بقصف مدفعي على مخيم للأرامل في محيط بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي.
وبحسب ما رصد “عنب بلدي”، واصل الجيش السوري خرق اتفاق “وقف إطلاق النار” أو ما يُعرف باتفاق “موسكو” الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 آذار/مارس عام 2020، بعمليات القصف اليومي على مناطق سيطرة المعارضة.
وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، قُتل عشرة أشخاص بينهم أربعة أطفال وامرأة جرّاء مجزرة ارتكبتها قوات الجيش السوري وروسيا في الأحياء السكنية داخل مدينة أريحا جنوبي إدلب، بحسب “الدفاع المدني“.
كما كثّف سلاح الجو الروسي ومدفعية الجيش السوري عمليات القصف على مدن وقرى الشمال السوري في تصعيد ملحوظ منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر الحالي، عقب الاجتماع بين الرئيسين الروسي والتركي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اجتمع مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في سوتشي الروسية، في 29 أيلول/سبتمبر الماضي، بدعوة من الرئيس الروسي، لمناقشة أبرز تطورات الأوضاع في سوريا وأفغانستان وليبيا، وانتهى لقاء الرئيسين دون إصدار بيان رسمي، أو مؤتمر صحفي مشترك.
وتتزامن هذه الضربات مع ترويج الحكومة السورية وروسيا مؤخرًا لعملية عسكرية مقبلة في الشمال السوري، والحديث عن وصول أرتال تركية إلى مناطق عدة في شمال غربي سوريا.