الخميس 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2021
سوريا اليوم – الرقة
قالت مصادر في المعارضة السورية إن ما سمتها “قوات الكوماندوز” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) شنت حملة اعتقالات لقيادات عسكرية تابعة لها في عين عيسى شمالي الرقة بتهمة التعامل مع جيش الحكومة السورية في دمشق وتسريب معلومات إليه.
ونقلت شبكة “عين الفرات” الإخبارية السورية المعارضة اليوم الخميس عن “مصدر خاص” لم تكشف هويته أن الاعتقالات طالت 4 قياديين من المسؤولين عن الغرف الخاصة بالتنسيق بين “قسد” وقوات الجيش السوري، الواقعة داخل اللواء 93 في عين عيسى شمالي الرقة.
وأضافت الشبكة إن “قوات الكوماندوز” نقلت المعتقلين إلى مدينة عين العرب (كوباني) “حيث عُرف منهم، بلال أكرم كردو، رئيس مكتب التنسيق في المنطقة وقائد مجموعة مهتمها الخروج مع عناصر النظام السوري بمهام الاستطلاع على خطوط التماس، ومسؤول عن الحواجز المشتركة بين الطرفين، ومسؤول الأجهزة اللاسلكية وقنوات الاتصال مع قوات النظام السوري”.
وأوضحت الشبكة أن منطقة اللواء 93 وناحية عين عيسى شهدت “حالة من الاستنفار بصفوف قوات “قسد” خلال تنفيذ عمليات الاعتقال التي تمت خلال ساعات نهار يوم أمس الأربعاء”.
وكانت شبكة “عين الفرات” (المعارضة) ذكرت أمس الأربعاء أن “قسد” استنفرت منذ الثلاثاء “وبدأت بحملة تفتيش ومداهمة في محيط بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، على خلفية فرار عناصر تابعين لها بينهم قياديون”.
وقال مراسل الشبكة إن 11 عنصراً من قوات “قسد” فروا إلى أماكن مجهولة من مقرهم الواقع بالقرب من برج “سرياتيل” المحاذي لدوار بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، مستخدمين سيارتين عسكريتين وبحوزتهم جميع أسلحتهم الفردية، ومن بين العناصر اثنان من القياديين البارزين الذين يقودون بعض الجبهات العسكرية في مدينة عين عيسى وبلدة تل تمر.
وأشارت الشبكة إلى أن قوات “قسد” شنت حملة تفتيش ضمن مقراتها والبيوت المهجورة المحاذية لمقراتها، بالإضافة لمقرات تابعة للحكومة السورية في دمشق في مناطق شمالي الرقة وبلدة تل تمر، فضلاً عن “تفتيش مقرات النظام السوري في اللواء 93 في مدينة عين عيسى، بهدف البحث عن العناصر الفارين وذلك دون جدوى”.
وقالت الشبكة إن “عمليات فرار العناصر من الجبهات تتكرر بشكل كبير، خلال الآونة الأخيرة، عقب التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة بين قوات “قسد” من جهة والجيش الوطني السوري (معارض) من جهة أخرى”.
وكانت “عين الفرات” نقلت في حزيران/يونيو الماضي نبأ انشقاق 5 عناصر من كتيبة الاقتحام التابعة لقوات الجيش السوري في اللواء 93 بمدينة عين عيسى شمالي الرقة، وفرارهم إلى نقطة عسكرية تابعة للأسايش (قوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية، الذراع الحكومي لـ”قسد”) عند مدخل عين عيسى، الأمر الذي تسبب بتوتر بين “قسد” والجيش السوري النظامي في المنطقة.
يُذكر أن الأطراف المتحاربة في سوريا تقوم مؤخراً بعمليات اعتقالات على خلفية اتهامات بالعمالة للأطراف الأخرى، ومن ذلك حملة اعتقالات شنها “الجيش الوطني السوري” (التابع للمعارضة السورية، والمدعوم من أنقرة) في منطقة “نبع السلام” شمال شرق سوريا، طالت خلية من 9 أشخاص متهمين بالعمالة للأمريكان، والتعاون مع القاعدة الأمريكية في حقل “العمر” بدير الزور.