الجزائر ترغب في استضافة سوريا في القمة العربية القادمة

السبت 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

سوريا اليوم – متابعات

أوضح الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، موقف بلاده الرسمي من مشاركة سوريا ممثلة بحكومة الرئيس بشار الأسد في “القمة العربية” المقبلة التي تستضيفها بلاده، مشيرًا إلى احتمالية مشاركة دمشق في القمة التي ستُعقد في آذار/مارس المقبل.

وقال تبون خلال حديث إلى وسائل إعلام جزائرية، أمس الجمعة، إن “القمة العربية” التي ستُعقد في الجزائر يفترض أن تكون “جامعة”، معربًا عن أمله بانطلاقة جديدة للعالم العربي، إلى جانب التأكيد على أن بلاده لا تكرّس التفرقة بين العرب.

تصريحات تبون التي انتقدت “الجامعة العربية” أيضًا، وعدم مرونتها وضعف قدرتها على التطور، في إشارة إلى غياب جدوى القمم التي تعقدها، تأتي في حين تتواصل جهود دول عربية عدة لتحقيق تقاربات سياسية وتطبيع العلاقات مع حكومةالرييس السوري بشار الأسد، رغم عدم التوصل إلى حل ملموس للملف السوري، إلى جانب غياب الدعم الأمريكي لجهود التطبيع مع دمشق، بحسب ما ذكر اليوم السبت موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض).

وفي 24 آب/أغسطس الماضي، جدد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، دعم بلاده عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، معتبرًا ذلك من أساسيات التحضير للقمة.

وفي تصريحات صحفية له بالعاصمة الجزائر، قال لعمامرة، إن “سوريا موضوع أساسي في التحضير للقمة العربية المقبلة، وجلوسها على مقعدها في الجامعة العربية سيكون خطوة متقدمة في لمّ الشمل وتجاوز الصعوبات الداخلية”، بحسب تعبيره.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد“، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، عما وصفته بـ”مصدر رفيع المستوى” في الأمانة العامة لـ”جامعة الدول العربية”، أن الحكومة السورية ستشارك في “القمة العربية” المقبلة في الجزائر.

وذكرت الصحيفة أن اتصالات أجرتها الجزائر مع دول عربية، تمخضت عن اتفاق مبدئي على حضور سوريا للقمة، مقابل خطوات تقوم بها دمشق، في ظل اعتراض قطر على خطوة من هذا النوع، وفق ما ذكرته الصحيفة، دون توضيح لنوعية الخطوات التي يفترض أن يقوم بها “النظام”، بحسب “عنب بلدي”.

وأشارت الصحيفة إلى استمرار الاتصالات بين القاهرة ودمشق، بعد لقاء وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بنظيره السوري، فيصل المقداد، في نيويورك، أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، علّق شكري على لقائه بالمقداد، بأن الاجتماع كان “لاستكشاف كيفية إسهام مصر في خروج سوريا من أزمتها واستعادتها استقلال أراضيها، وعودتها مرة أخرى إلى حظيرتها العربية”.

وكانت الخارجية الأمريكية أكدت، في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، عدم دعمها جهود التطبيع مع الحكومة السورية، على خلفية لقاء وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، بالرئيس السوري، بشار الأسد، في دمشق، في 8 من الشهر نفسه.

وعلّق وزراء الخارجية العرب عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، بعد اجتماع طارئ عُقد في العاصمة المصرية، القاهرة، في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011، وذلك بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا، للمطالبة بإسقاط النظام.

وظل المقعد السوري شاغرًا في الجامعة العربية منذ تجميد العضوية حتى آذار/مارس 2013، حين مُنح خلال القمة العربية المنعقدة في الدوحة للمعارضة، التي ألقى رئيس ”الائتلاف الوطني السوري المعارض” حينها، أحمد معاذ الخطيب، كلمة باسمها، لمرة واحدة في ذلك الوقت والمكان.

وإثر صدور قرار التجميد بموافقة 18 دولة عربية، مقابل رفض سوريا ولبنان واليمن له، أُعلن فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على النظام في دمشق.

وتطالب دول عربية عدة، كالإمارات، والجزائر، والعراق، وسلطنة عمان، ومصر، بعودة سوريا بحكومتها الحالية إلى جامعة الدول العربية، وتطبيع العلاقات معها، في ظل تطور ملموس في تقاربات سياسية جديدة تسير بالتوازي مع أخرى اقتصادية، لنظام الرئيس بشار الأسد دور بها.

وهذا ما يفسر مساعي إماراتية أفصح عنها ابن زايد، في آذار/مارس الماضي، حول نية بلاده التحاور مع واشنطن بخصوص قانون “قيصر” الذي تفرضه الولايات المتحدة على الحكومة السورية.

وأُسّست جامعة الدول العربية عام 1945، ومقرها القاهرة، لكنها نُقلت إلى تونس بشكل مؤقت بين عامي 1979 و1990، إثر توقيع مصر اتفاقية “كامب ديفيد” مع إسرائيل.

سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.