الأربعاء 1 كانون الأول/ديسمبر 2021
سوريا اليوم – متابعات
أكدت منظمة حقوقية أن النظام السوري هو أكثر من استخدم الأسلحة الكيميائية في القرن الحالي، متسبباً في مقتل ما لا يقل عن 1510 مواطنين سوريين بينهم 205 أطفال و260 سيدة، وإصابة قرابة 12 ألف سوري.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير بمناسبة يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، إن الضحايا لا يزالون ينتظرون محاسبة النظام الذي نفَّذ ضدَّ شعبه ما لا يقل عن 217 هجوماً كيميائياً، بحسب ما نقلت صحيفة “زمان الوصل” السورية (معارضة).
وأضاف التقرير أنَّه لن يتجرأ أحد على استخدام الأسلحة الكيميائية بعد اتفاقية حظر انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية، والنصوص القاطعة على تحريمها “لكن النظام السوري كان الوحيد الذي خرق القانون الدولي واستخدم الأسلحة الكيميائية ضدَّ أبناء شعبه الذين يحكمهم”.
وشدد التقرير على أن النظام السوري لا يزال يرفض الاعتراف بأنه خدع المجتمع الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقد استمرت مؤسساته المختصة في إنتاج الذخائر الكيميائية، كما أنه استمرَّ في تطوير برنامج السلاح الكيميائي بعد انضمامه إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2013، وهو الذي صادق على الاتفاقية في أيلول/سبتمبر 2013، إلا أنَّه نفَّذ 184 هجوماً بالأسلحة الكيميائية بعد مصادقته عليها.
وسجَّل التقرير ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً في سوريا وذلك منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان لاستخدام الأسلحة الكيميائية من 23 كانون الأول/ديسمبر 2012 إلى 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، كانت 217 منها على يد قوات النظام السوري، و5 على يد تنظيم “داعش”.
وبحسب التقرير فإن هجمات النظام السوري تسبَّبت في مقتل 1510 أشخاص يتوزعون إلى 1409 مدنياً بينهم 205 أطفال و260 سيدة و94 من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة، و7 أسرى من الجيش السوري كانوا في سجون المعارضة المسلحة. كما تسبَّبت جميع الهجمات في إصابة 11212 شخصاً، 11080 منهم أصيبوا في هجمات شنها النظام السوري، و132 أصيبوا في هجمات شنها تنظيم “داعش”.
وحمَّل التقرير مسؤولية تحريك الأسلحة الكيميائية واستخدامها للرئيس السوري الذي يتولى قيادة الجيش والقوات المسلحة، وأكَّد أنه لا يمكن القيام بمهام أقل من ذلك بكثير دون علمه وموافقته، مشيراً إلى أن القانون الدولي الإنساني يأخذ في الاعتبار الطبيعة الهرمية للقوات المسلحة والانضباط الذي يفرضه القادة، ويحمل القادة المسؤولية الجنائية على المستوى الشخصي لا عن أفعال وتجاوزات ارتكبوها بل أيضاً عن أفعال ارتكبها مرؤوسوهم.
وأوضح أنه فيما يخص استخدام الأسلحة الكيميائية يتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى كل من القائد العام للجيش والقوات المسلحة (رئيس الجمهورية) ونائبه ومدير القوى الجوية وإدارة المخابرات الجوية وقادة المطارات العسكرية ومدراء السرب والألوية التابعة للحرس الجمهوري، إضافة إلى مدراء وحدات البحوث العلمية المسؤولية الأكبر عن استخدام هذا السلاح.
ولفت التقرير إلى أن قاعدة بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تضمُّ بيانات لما لا يقل عن 387 شخصاً من أبرز ضباط الجيش وأجهزة الأمن والعاملين المدنيين والعسكريين في مراكز البحوث والدراسات العلمية المتخصصة بتوفير وتجهيز المواد الكيميائية المستخدمة عسكرياً في سوريا، المتهمبن بإصدار أوامر لشنِّ هجمات بالأسلحة الكيميائية أو تنفيذها.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.