السبت 4 كانون الأول/ديسمبر 2021
سوريا اليوم – متابعات
استهدفت غارة أميركية دراجة نارية تحمل “قيادياً عسكرياً” قرب سيارة تحمل مدنيين بين مدينتي أريحا والمسطومة في إدلب شمال غربي سوريا أمس الجمعة.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن طائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي “استهدفت شخصاً مجهول الهوية كان يستقل دراجة نارية، بثلاثة صواريخ، على طريق المسطومة بريف محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتله على الفور وتحول جثته إلى أشلاء، بالإضافة إلى ذلك، أصيبت عائلة مؤلفة من 6 أفراد بينهم نساء وأطفال، لحظة مرورهم بسيارتهم من موقع الاستهداف، جرى إسعافهم إلى المشافي الميدانية في المنطقة، جراح بعضهم خطرة”.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم السبت عن “مصادر أخرى” لم تسمّها: “إن طائرة يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، استهدفت دراجة نارية تعود لمسؤول عسكري من تنظيم حراس الدين (التابع لتنظيم القاعدة) على طريق عام أريحا – المسطومة بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع مرور سيارة من نوع “سنتافيه” فتعرض من بالسيارة للإصابة وعددهم 6 أشخاص”.
كان “المرصد” قد أشار إلى “استهداف سيارة على طريق المسطومة بريف محافظة إدلب، بينما لا تزال المعلومات متضاربة حول طريقة الاستهداف، فيما إذا كانت استهداف جوي من قبل طيران مسير، أو ناجم عن استهداف أرضي، لا سيما مع تحليق متواصل منذ ساعات الصباح الأولى (أمس الجمعة) لطيران استطلاع تابع للتحالف وآخر تابع للميليشيات الإيرانية، وتسبب الاستهداف بسقوط خسائر بشرية”.
وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أعلن الجيش الأميركي أنه قتل قيادياً في تنظيم القاعدة بغارة شنتها طائرة مسيرة في سوريا، بعد يومين على هجوم استهدف قاعدة عسكرية في الجنوب السوري يستخدمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال جون ريغسبي المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) في بيان إن “غارة جوية أميركية شنت في شمال غربي سوريا أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر”.
ونُفذت الضربة في منطقة سلوك شمال سوريا، الخاضعة للسيطرة التركية.
وأضاف ريغسبي أنه لا تتوافر أي معطيات على وجود “ضحايا مدنيين في أعقاب الضربة التي شنتها طائرة مسيرة (من طراز) إم كيو – 9″، في إشارة إلى الطائرة المعروفة باسم “ريبر”.
وأعلن الجيش الأميركي نهاية أيلول/سبتمبر الماضي القضاء على القيادي البارز في تنظيم القاعدة سليم أبو أحمد بغارة جوية في منطقة إدلب في شمال غربي سوريا.
وقال إن أبو أحمد “كان مسؤولاً عن التخطيط والتمويل والموافقة على هجمات القاعدة العابرة للمنطقة”.
وفي أيلول/سبتمبر أيضاً، أفاد “المرصد” بـ”استهداف جوي لطائرة مسيرة من دون طيار يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، لسيارة على طريق إدلب – بنش ضمن الريف الإدلبي، كما يرجح أن السيارة يقودها قيادي ضمن أحد التنظيمات المتطرفة”.
وكان “المرصد” وثق، مقتل 8 عناصر من هيئة تحرير الشام، في انفجار يعتقد أنه قذيفة مدفعية انفجرت في ظرف مجهول، في معسكر تدريبي لهيئة تحرير الشام في البحوث العلمية قرب قرية رام حمدان في ريف إدلب، كما أصيب نحو 10 عناصر آخرين بجروح متفاوتة.
وفي منتصف العام الماضي (2020)، انطلق صاروخ “ننغا” الأميركي الذي وجهته طائرة مسيّرة (درون) أميركية إلى “أبو القسام الأردني” أحد قياديي تنظيم “حراس الدين” المحسوب على “القاعدة” في شمال غربي سوريا.
وتأسس تنظيم “حراس الدين” في شباط/فبراير 2018 من القياديين المهاجرين الذين اختلفوا مع زعيم تنظيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني بعد فك ارتباطه بـ”القاعدة” في 2016. وكان بين القياديين في التنظيم الجديد خالد العاروري (أبو القاسم الأردني) وأعضاء مجلس الشورى سمير حجازي (أبو همام الشامي أو فاروق السوري) وسامي العريدي (أبو محمود الشامي) وبلال خريسات (أبو خديجة الأردني). وتلبية لدعوتهم (الفصائل المتناحرة في الشام لوقف القتال بين بعضها البعض)، انضم 16 فصيلاً على الأقل إلى “حراس الدين”.
ويُعتقد أن تنظيم “حراس الدين” يضم حوالي 1800 عنصر معظمهم غير سوريين.
وفي نيسان/أبريل 2018 شكل “حراس الدين” مع “أنصار التوحيد” تكتل “نصرة الإسلام” الذي اتسع إلى “غرفة عمليات وحرض المؤمنين” في تشرين الأول/أكتوبر 2018 في سياق سعيها لمقارعة اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا حول إدلب.
وفي نهاية 2019 صنفت الخارجية الأميركية “حراس الدين” كمنظمة إرهابية أجنبية، وأدرجت “أبو همام الشامي” القائد العسكري السابق لـ”جبهة النصرة” ضمن القوائم السوداء. وعرض برنامج “المكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية، 5 ملايين دولار لقاء معلومات تقود لثلاثة من قادة التنظيم، وهم: “سامي العريدي، وسمير حجازي، وأبو محمد المصري”.
وقُتل “أبو الخير المصري”، وهو الرجل الثاني في “القاعدة” وكان صهراً لزعيم التنظيم أسامة بن لادن، من الاستخبارات المركزية، في غارة في إدلب في شباط/فبراير عام 2017، وكان التشابه واضحاً بين عمليتي اغتيال “أبو الخير” و”أبو القسام”.
وسبق أن شن التحالف سلسلة غارات على قيادات تابعة لـ”القاعدة” أو فصائل قريبة منها. كما اغتالت أميركا زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي في غارة في ريف إدلب في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.