الثلاثاء 14 كانون الأول/ديسمبر 2021
سوريا اليوم – دمشق
جددت سوريا تمسكها بالجولان المحتل منذ عام 1967، من خلال بيان نشرته وسائل الإعلام السورية الرسمية على لسان “أبناء الجولان” أكد الرفض القاطع لقرار الاحتلال الإسرائيلي بضمه إلى دولته قبل 40 عاماً.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الحكومة (سانا) عن بيان “أبناء الجولان السوري المحتل” رفضهم القاطع لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضم الجولان، مؤكدين “أن الجولان عربي سوري منذ الأزل وإلى الأبد وأن الاحتلال إلى زوال”.
وجاء في البيان الذي يتكرر كل عام منذ قرار الاحتلال الإسرائيلي الصادر في 14 كانون الأول/ديسمبر 1981 بضم الجولان إليه: “إننا في الجولان العربي السوري المحتل وفي الذكرى الأربعين لقرار الضم الباطل نؤكد على رفضنا القاطع والأكيد لهذا القرار ولكل إجراءات وقوانين الاحتلال المنبثقة عنه، ونؤكد على أن الجولان بكامل أرضه وسكانه ومائه وترابه وسمائه عربي سوري منذ الأزل وإلى الأبد وأن الاحتلال الإسرائيلي للجولان إلى زوال”.
وأضاف البيان “في الوقت ذاته نؤكد على انتمائنا الوطني للوطن الأم سوريا واعتزازنا بالهوية والجنسية السورية وعلى رفضنا للجنسية الإسرائيلية”.
وختم “أبناء الجولان” بيانهم بالقول “إننا نتطلع بشوق كبير للحظة التي يتحرر بها الجولان ويعود إلى حضن الوطن سوريا”.
وبحسب (سانا) فإن البيان وجه “التحية للسيد الرئيس بشار الأسد وللشعب والجيش العربي السوري”.
إلا أن مصادر سورية معارضة في الجولان ومناطق أخرى اعتبرت البيان المذكور صادراً عن الحكومة السورية باسم أبناء الجولان، وهي عادة درجت عليها وسائل الإعلام السورية كل عام. وتقول المعارضة السورية إن الحكومة تسعى لتجيير معركة أبناء الجولان مع الاحتلال الإسرائيلي لصالحها، بينما هناك معتقلون منهم في السجون السورية.
وبقيت جبهة الجولان السوري من “أهدأ” الجبهات العربية مع إسرائيل منذ احتلاله في حرب حزيران/يونيو عام 1967، ما عدا في حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973 (حرب رمضان) عندما استعادت سوريا مدينة القنيطرة المحتلة وقد دمرها الاحتلال الإسرائيلي.
ولم تصل جولات طويلة من المفاوضات السورية الإسرائيلية منذ تسعينات القرن الماضي إلى اتفاق سلام بين الطرفين يتضمن استعادة الأراضي السوري المحتلة.
وكانت إسرائيل أعلنت في 1981 ضم الجولان المحتل، ونفذ أهالي الجولان في 14 شباط/فبراير عام 1982 إضراباً استمر ستة أشهر رفضاً لقرار الضم الباطل، ما أدى إلى شلل كامل في مختلف مناطق الجولان المحتل، وخرجوا بمظاهرات عارمة لفرض إرادتهم الرافضة بشكل قاطع للقرار العنصري، ورفضوا حمل الجنسية الإسرائيلية.
وكانت سوريا اتهمت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي القوات الإسرائيلية باغتيال عضو سابق في البرلمان السوري من أبناء الجولان المحتل أمضى 12 عاماً في السجون الإسرائيلية.
وقالت (سانا) في حينها “استشهد الأسير المحرر مدحت صالح الصالح من جراء استهدافه من قبل العدو الإسرائيلي في موقع عين التينة في ريف القنيطرة”، وهي قرية تقع قرب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، بينما قالت قناة “الإخبارية” السورية الحكومية “تعرب رئاسة مجلس الوزراء عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذا العمل الإجرامي الجبان”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.