الثلاثاء 28 كانون الأول/ديسمبر 2021
سوريا اليوم – القامشلي
وسّعت القوات الأميركية المنتشرة شمال شرقي سوريا من تحركاتها العسكرية، حيث سُجل قيام دورية بجولة على نقاط التماس وخطوط المواجهة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، من جهة، وبين القوات التركية المنتشرة في منطقة «نبع السلام» بريف الحسكة الشمالي، من جهة ثانية. كما جابت دورية أميركية أخرى أحياء مدينة القامشلي وتبادلت الحديث مع السكان المحليين وتفقدت المعبر الحدودي «سيمالكا» المغلق مع إقليم كردستان العراق.
وأفيد بأن قوة من الجيش الأميركي مؤلفة من 4 عربات هامر وصلت إلى قرية الدردارة الواقعة على بعد نحو كيلومترين شمال بلدة تل تمر، وسط تغطية جوية من حوامتين أميركيتين. وتجول أفراد الدورية سيراً على الأقدام واتجهوا إلى نقاط التماس وخطوط المواجهة مع الجيش التركي وعناصر من فصائل سورية مسلحة موالية لأنقرة. وتسيطر القوات التركية مع حلفائها على ريف مدينة رأس العين ضمن منطقة «نبع السلام»، بحسب تقرير لصحيفة ااشرق الأوسط اليوم الثلاثاء.
وتفقدت الدورية الأميركية المناطق التي تعرضت للقصف التركي خلال الأيام الماضية، وتبادل الجنود الحديث مع بعض سكان المنطقة الذين كانوا بالمكان واستفسروا عن أوضاعهم في ظل القصف المتكرر. وقال مصدر عسكري بارز من «مجلس تل تمر العسكري» إن القوات الأميركية كثّفت دورياتها في تل تمر بالتزامن مع تصعيد الأتراك وحلفائهم وهجومهم العنيف على مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يهيمن عليها الأكراد في الريف الشمالي والغربي. وتعد هذه الدورية الثانية من نوعها تصل إلى قرية الدردارة خلال أسبوع.
وتتمركز قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي في قاعدتي القسرك وتل بيدر على بعد قرابة 25 كيلومتراً شرق تل تمر. وأفاد سكان محليون ومصادر في «المجلس العسكري» لتل تمر بأن المدفعية التركية قصفت المنطقة بالقذائف والصواريخ، بعد ذهاب الدورية الأميركية بساعات وطال القصف قرى الكوزلية والطويلة وتل طويل الآشورية وقرية الدردارة. وتشهد هذه المناطق الواقعة على خطوط التماس والمواجهة اشتباكات متكررة بين القوات التركية والفصائل السورية المتحالفة معها من جهة، ومقاتلي «مجلس تل تمر العسكري» و«المجلس السرياني العسكري» المنضوية في صفوف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من جهة ثانية.
وقالت مصادر طبية إن القصف التركي على بلدة أبو راسين وناحية زركان المجاورة أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 14 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال أشقاء، إضافة إلى إصابة ثلاثة عناصر من القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
في سياق متصل، سيرت القوات الأميركية دورية عسكرية بريف مدينة المالكية (ديرك) الواقعة بأقصى شمال شرقي الحسكة. وتألفت الدورية من 4 مدرعات انطلقت من مطار روباريا الزراعي الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة عسكرية لها، وتفقدت المعبر الحدودي «سيمالكا» الذي يربط مناطق الإدارة الذاتية في سوريا بإقليم كردستان العراق، وعقدت اجتماعاً مع إدارة المعبر للوقوف على خلفية إغلاقه من جانب الإقليم بعد هجوم مناصرين لـ«منظمة الشبيبة الثورية» التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري على حرس الحدود وقوات أمن المعبر.
وتقول مصادر محلية إن تحركات الجيش الأميركي والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» في شمال شرقي سوريا، هدفها على الأرجح «ردع» الجيش التركي والفصائل السورية الموالية وضمان التزام الأطراف المتصارعة بالحدود الميدانية والتقسيمات العسكرية ضمن اتفاقات خفض التصعيد الموقعة بين واشنطن وموسكو من جهة، وبين روسيا وتركيا من جهة أخرى.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.