الثلاثاء 18 كانون الثاني/يناير 2022
سوريا اليوم – القامشلي
قالت آلانيا علي، المتحدثة باسم السجن المركزي الخاص بنساء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الحسكة شمال شرقي سوريا، إن إدارة السجن تواجه صعوبات جمة في تأمين احتياجات السجينات من الأدوية والمياه والأغذية وغيرها بسبب قلة الإمكانيات المتوفرة لدى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وأشارت في حديث لوكالة “نورث برس” السورية المحلية نُشر اليوم الثلاثاء إلى أن الأوضاع “السيئة” التي تعيشها مناطق شمال شرق سوريا نتيجة “الحصار المفروض عليها”، في إشارة منها إلى إغلاق معبر تل كوجر(اليعربية) مع كردستان العراق، تحول دون تقديم الأغذية والأدوية الكافية للنساء وأطفالهن في السجن.
وفي عام 2020، أنشأت وحدات حماية المرأة في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالتعاون والتنسيق مع التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، سجناً خاصاً بنساء عناصر التنظيم اللواتي قمن بأعمال “إرهابية” أو ارتكبن جرائم قتل في مخيم الهول شرق الحسكة أو حاولن الفرار من المخيم.
ويضم السجن حالياً، العشرات من نساء عناصر وقتلى ومعتقلي التنظيم برفقة أطفالهن وغالبيتهن من المهاجرات.
ويتلقى أطفال السجينات إلى جانب رعايتهم دروساً في الحساب واللغتين العربية والإنكليزية، بالإضافة لأنشطة الموسيقى والرسم والرياضة في مركز “هلات” بالحسكة لمدة ثماني ساعات يومياً.
وذكرت “آلانيا علي” أن كميات المياه الواردة إلى السجن لا تكفي لسد حاجات السجينات وأطفالهن وأدى ذلك لانتشار القمل ومرض الجرب بينهم.
كما أن قلة المخصصات من المواد الغذائية ساهمت في انتشار أمراض سوء الامتصاص ونقص التغذية والفيتامينات ومشاكل صحية أخرى بين النساء والأطفال.
ويحتاج السجن بحسب إدارته إلى مركز طبي من أجل تقديم الخدمات الصحية للسجينات والأطفال.
وتحتجز “قسد” بالتنسيق مع التحالف الدولي الآلاف من عناصر التنظيم وقياداته في عدة سجون بمناطق شمال شرقي سوريا وذلك منذ القضاء على التنظيم في آخر معاقله في قرية الباغوز بريف دير الزور في آذار/مارس 2019.
في حين، تسكن نساء وأطفال عناصر وقتلى ومعتقلي “داعش” في مخيم الهول ويقدر عددهم بنحو 2448 عائلة، إضافة إلى النازحين السوريين واللاجئين العراقيين.
ويقول مسؤولو الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن إغلاق معبر اليعربية سبب عبئاً كبيراً على الإدارة من حيث النقص الحاصل في المساعدات التي توزع على سكان المخيمات.
وترفض غالبية الدول استعادة رعاياها من مخيم الهول الذي يوصف بأنه “الأخطر عالمياً” نظراً لوجود متشددين من زوجات عناصر “داعش” والآلاف من مناصريه.
وناشدت المتحدثة باسم السجن المركزي لنساء “داعش” في الحسكة، التحالف الدولي والمنظمات بضرورة تقديم الدعم اللوجستي اللازم للسجن وإنشاء مراكز صحية وذلك لتقديم الرعاية الكاملة للسجينات وأطفالهن.
وفي آب/أغسطس الماضي، قال القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، في الاجتماع السنوي للمجالس العسكرية الذي أقامته قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة بحضور قيادات من قسد والتحالف الدولي، إن تنظيم “داعش”، لا يزال يشكل خطراً كبيراً ولا بد من دعم مشاريع الإدارة الذاتية لتحقيق الهزيمة النهائية على التنظيم.
وفي آذار/مارس 2021، طالبت “قسد” القوى الإقليمية والدولية بتحمّل مسؤولياتها في حل ملف معتقلي داعش وعائلاتهم، عبر دعم الإدارة الذاتية في مختلف الصعد “الأمنية والسياسية والاقتصادية وإعادة الاعمار”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.