وزير خارجية عُمان يزور دمشق لتبليغها “شروط” الجامعة العربية لعودة سوريا

الاثنين 31 كانون الثاني/يناير 2022

سوريا اليوم – دمشق

علمت “سوريا اليوم” من مصدر دبلوماسي عربي، أن بدر بن حمد البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان الذي وصل إلى سوريا في زيارة رسمية اليوم الاثنين استقبله في مستهلها وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية بدمشق فيصل المقداد، ويلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، جاء لتبليغه “شروط” الجامعة العربية لعودة سوريا إليها.

وقال المصدر الدبلوماسي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات خاصة لـ”سوريا اليوم“: إن “الوزير العُماني يحمل في جعبته “الشروط” التي تريد الدول العربية الأساسية من دمشق تطبيقها، حتى يتسنى مناقشة عودة سوريا إلى تبوؤ مقعدها في جامعة الدول العربية”.

وأضاف: “بالرغم من موافقة عُمان ورغبتها في عودة سوريا إلى الجامعة، ومعها عدد من الدول العربية كالعراق ولبنان والجزائر والإمارات والأردن، فإن دولاً عربية أخرى هامة ما زالت ترى أن سوريا لم تحقق شروط العودة لشغل مقعدها، وأبرزها السعودية ومصر وقطر”.

وبحسب المصدر، فإن الوزير العُماني ينقل إلى سوريا المطلوب منها “عربياً”، وأبرز هذه المطالب القيام بخطوات جدية في “العملية السياسية” وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، ولعب دور إيجابي في تعزيز الموقف العربي واستعادة اللُّحمة العربية، وتخفيف الانحياز للموقف الإيراني، على حد قوله.

وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أعلن أمس الأحد في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الكويتي أن مسألة عودة سوريا إلى مقعدها لم تطرح على أجندة الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد أمس في الكويت.

واعترف أبو الغيط بأن “الملف السوري طُرح خلال المباحثات التي جرت في الاجتماع التشاوري للوزراء العرب في الكويت (..) لكن لم يتم التطرق لإعادة عضوية سوريا إلى الجامعة العربية”، مؤكداً أنه “لم يتم الوصول بعد إلى ما هو المطلوب من سوريا قبل عودتها إلى الجامعة العربية”، وأن “موضوع عودة دولة لشغل مقعد أو دعوتها للمشاركة في قمة تسبقه مداولات ومشاورات وطرح مشروع قرار وأفكار ورؤية من الدول الأعضاء، وما المطلوب من الجانب السوري”.

وقد توجه وزير الخارجية العُماني عقب الاجتماع الوزاري العربي في الكويت إلى سوريا، الأمر الذي يؤكد حمله رسالة “عربية” إلى دمشق.

وأُعلن مؤخراً عن تأجيل القمة العربية في الجزائر، التي كانت مقررة في شهر آذار/مارس المقبل، وسط تكهنات بحصول خلاف بشأن دعوة سوريا إلى القمة، وهي رغبة الدولة المضيفة.

يُشار إلى أن تقييماً سرياً رُفع إلى الرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2021، وانفردت “سوريا اليوم” بالكشف عنه، اعتبر أن فرص سوريا في المشاركة بالقمة العربية المرتقبة في الجزائر في شهر آذار/مارس 2022 “ضعيفة” إلى “معدومة” في هذه المرحلة.

وقدم التقييم خلاصة تقديرات وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية، ومكتب الأمن الوطني برئاسة اللواء علي مملوك، بناء على الاتصالات والاجتماعات التي أجراها المسؤولون السوريون خلال الأشهر السابقة له، خلص إلى أن عدداً من الدول العربية التي تعارض استعادة سوريا مقعدها المجمد في جامعة الدول العربية منذ عام 2011 لم تتزحزح عن موقفها.

سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.