الجمعة 11 شباط/فبراير 2022
سوريا اليوم – إدلب
أُصيب طفل بجروح متفاوتة خلال حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطاً إعلامياً وعدة مدنيين، إثر مداهمة الجهاز الأمني التابع لـ”هيئة تحرير الشام” مخيمين للنازحين شمال محافظة إدلب، عصر أمس الخميس.
وقال مراسل صحيفة “زمان الوصل” السورية (معارضة) إن “هيئة تحرير الشام” دفعت بقوة أمنية كبيرة عصر الخميس واقتحمت مخيم (أم الشهداء)، ومخيم (سفوهن) الواقعين ضمن تجمع مخيمات أطمة على الحدود السورية – التركية شمال محافظة إدلب، ما أدى لإصابة طفل بطلقة في الفخذ، واعتقال أمنية الهيئة الناشط الإعلامي “محمد الإسماعيل” وخمسة مدنيين كانوا ضمن المخيمين.
وأشارت مصادر من داخل المخيم لـ”زمان الوصل” إلى أن “عناصر تحرير الشام اعتدوا بالضرب المبرح على الناشط الإعلامي محمد الإسماعيل النازح من بلدة سفوهن جنوب محافظة إدلب، وذلك أثناء تغطية للحادثة في المنطقة”.
وأوضح المراسل أن عملية اقتحام الهيئة للمخيمات بالعربات المُصفحة جاءت عقب مهاجمة أهالي المخيمين معبر “دير بلوط” وحرق كرفانات بداخلها للهيئة، نتيجة إطلاق عناصر المعبر التابعين للهيئة الرصاص بشكلٍ مباشر على امرأة نازحة وإصابتها بجروح بليغة، أثناء عملها في إدخال المازوت من منطقة (غصن الزيتون) التي يُسيطر عليها “الجيش الوطني السوري”، إلى منطقة إدلب التي تُسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، والذي تعتبره الهيئة أمراً غير قانوني وأحد طرق “التهريب”.
وكانت “زمان الوصل” ذكرت في وقت سابق أن الشابة فاطمة عبد الرحمن الحميد البالغة من العمر 28 عاماً (وهي أرملة ولديها أربعة أطفال أيتام، ونازحة من بلدة “سفوهن” بريف إدلب الجنوبي) أصيبت بجروح بليغة أمس الخميس برصاص عناصر “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) بالقرب من أحد المخيمات المحاذية لمعبر “دير بلوط” الذي تُسيطر عليه الهيئة شمال محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
وأكدت الصحيفة أنه تم نقل الشابة “فاطمة” إلى أحد المشافي القريبة من المنطقة، ولكن بسبب إصابتها الحرجة بسبب اختراق الطلقة العين سيتم تحويلها إلى مشفى باب الهوى الحدودي ومن المرجح نقلها إلى المشافي التركية”.
وعلى إثر ذلك توجه أهالي المخيم النازحين بعد الحادثة إلى معبر دير بلوط، وعمدوا على حرق كرفانة حرس، و4 دراجات نارية، وخيمة يستخدمها عناصر هيئة تحرير الشام المتواجدين ضمن الحاجز والمعبر، في ظل حالة غضب كبيرة لدى الأهالي بسبب ممارسات الهيئة وتضيق الخناق على السكان النازحين المقيمين في المنطقة.
وكانت “هيئة تحرير الشام” قد عملت في وقت سابق على اعتقال عدة أطفال وشُبان، وعمدت على ضرب البعض منهم بُحجة “تهريب” المحروقات من منطقة “درع الفرات” التي يُسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” إلى مناطق إدلب التي تُسيطر عليها الهيئة، حيث أن سعر المازوت في مناطق الجيش الوطني أرخص من مناطق سيطرة الهيئة، وذلك بسبب احتكار “شركة وتد” التابعة لما يُسمى “حكومة الإنقاذ” الذراع المدني لتحرير الشام لكافة أنواع المحروقات في المنطقة وتحكمها بالأسعار.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.