الطفل السوري فواز القطيفان يروي قصة اختطافه وتعذيبه بعد إطلاق سراحه

الأحد 13 شباط/فبراير 2022

سوريا اليوم – دمشق

روى الطفل السوري فواز القطيفان، اليوم الأحد، بعد يوم من تحريره، تفاصيل خطفه وطرق التعذيب التي تعرض لها من أجل الضغط على أهله لدفع الفدية المطلوبة للخاطفين.

ووصل مساء أمس السبت الطفل فواز القطيفان إلى عائلته في بلدة إبطع بريف درعا الشمالي بعد الإفراج عنه من مسلحين اختطفوه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مقابل فدية مالية.

ونشر الفنان السوري عبد الحكيم القطيفان ونشطاء مواقع التواصل أمس السبت، مقاطع فيديو للحظة وصول الطفل المحرر واستقبال أهله له.

وقالت مصادر في محافظة درعا لوكالة الأنباء الألمانية: «أفرج الخاطفون عن الطفل فواز القطيفان ووضعوه أمام صيدلية في مدينة نوى بريف درعا الغربي وهو بصحة جيدة، بعد قبض الفدية التي طُلبت بقيمة 500 مليون ليرة سورية (ما يعادل 140 ألف دولار)»، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد.

وقال الطفل في تصريحات لوسائل إعلام سورية: «أول مرة ضربوني حتى أهلي يشوفوني وأنا قاعد عم أتعذب ويجو ياخدوني بسرعة وكانوا يضربوني ع الخفيف وأنا ساوي حالي عم أبكي».

وأضاف: «في المرة الثانية أحضروا حبل ورفعوني ع السقيفة وكان فيها رجل فوق، وبعد ما سحبوني لفوق بلشوا (بدأوا) يضربوني بحزام جلد ووضعو كرتونة ولزقوها ع جسمي ووضعو ع الحزام اسفنج حتى لا أشعر بألم وبدأوا يضربوني ع الخفيف وأنا أصرخ لأهلي تعو خدوني».

وأشار الطفل إلى أن أحد الخاطفين أخذه إلى بيته وأنهم «كانوا يقدمون لي الطعام ويغطونني ولم أشعر بالبرد». وأكد: «لم أعرف أي أحد منهم».

وبثت وزارة الداخلية السورية، أمس السبت، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للعميد ضرار الدندل، قائد شرطة محافظة درعا، وهو يحمل الطفل فواز بعد تحريره.

وكشفت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن «عائلة الطفل فواز وأقاربه قاموا بجمع الفدية المطلوبة وتسليمها للخاطفين». ورفضت المصادر الكشف عن كيفية إيصال الفدية ومن الذي تسلمها.

كانت عصابة قد أقدمت في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي على خطف الطفل فواز محمد القطيفان في أثناء ذهابه إلى مدرسته في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، ليتواصل لاحقاً الخاطفون مع ذوي الطفل للمطالبة بفدية مالية تقدر بـ500 مليون ليرة سورية.

ورغم كل المحاولات التي قام بها ذوو الطفل بالتفاوض مع الخاطفين، فإنهم لم يستجيبوا، ما دفع ذوي الطفل للسعي لجمع المبلغ ودفعه للخاطـفين.

وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسماً حمل عنوان (#أنقذوا_الطفل_فواز_قطيفان) تضامناً مع قضية الطفل على أمل المساعدة في إعادته إلى ذويه.

وتنتشر في عموم المناطق السورية عمليات الخطف لدفع فدية مالية ولكن المبلغ المالي الذي طُلب من عائلة القطيفان هو الأكبر في سوريا.

سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.