الأحد 6 آذار/مارس 2022
سوريا اليوم – متابعات
بدأ وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة رئيس الائتلاف سالم المسلط، زيارة إلى جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأحد التقي خلالها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وضم الوفد كلاً من نائب رئيس الائتلاف لشؤون العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، والأمين العام هيثم رحمة، وعضو الهيئة السياسية بدر جاموس، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي للائتلاف.
وأعلنت الدائرة الإعلامية للائتلاف أن وفده بحث مع أبو الغيط “سبل تفعيل الدور العربي في العملية السياسية بما يحقق الانتقال السياسي في سوريا وفق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها 2118 و2254”.
وصرّح المسلط عقب الاجتماع قائلاً: “بحثنا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ضرورة تفعيل الدور العربي في سوريا من أجل مواجهة التغلغل الإيراني العسكري والسياسي والمشروع الخبيث الذي يحاول النظام الإيراني تمزيق النسيج المجتمعي للمنطقة من خلاله، مؤكداً على العمق العربي لسوريا وأنها عضو مؤسس في الجامعة العربية”.
وطالب المسلط “بدعم الجامعة والأشقاء العرب للشعب السوري في مطالبه المحقة في الحرية والكرامة، مع أهمية وجود وتكثيف الدعم العربي في المجال الإنساني للشمال السوري المحرر لا سيما على الصعيد الصحي والتعليمي”.
وشدد المسلط على “ضرورة متابعة عزل النظام المجرم وعدم الانخراط في شرعنته أو إعادة تأهيله أو قبوله في الجامعة العربية كونه فاقداً للشرعية ولا يمثل سوريا ولا شعبها، والضغط باتجاه تحقيق الانتقال السياسي، وجدد مطالبة الائتلاف “بتسليم مقعد سوريا في جامعة الدول العربية للائتلاف الوطني كونه الممثل الشرعي للشعب السوري، ومشاركة الائتلاف في لجان ودوائر الجامعة”.
وكان الائتلاف أعلن سابقاً أن زيارة القاهرة تستغرق 3 أيام، ونقل بيان صادر عنه تصريح المسلط بأن أي عملية تطبيع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد غير مقبولة، خاصة أن الأسباب التي أدت إلى طرد النظام من الجامعة العربية لا تزال قائمة.
وكان ائتلاف المعارضة السورية طالب منذ إنشائه قبل 9 سنوات بمقعد سوريا في جامعة الدول العربية، وحضر أول رئيس للائتلاف الشيخ معاذ الخطيب ممثلاً لسوريا في القمة العربية في قطر في عام 2013. ولم يتكرر ذلك في قمم لاحقة.
وراجت معلومات أن دولاً عربية تسعى لإعادة الحكومة السورية إلى مقعد سوريا في الجامعة، خلال قمة الجزائر العربية المقبلة، التي تم تأجيلها من شهر آذار/مارس الجاري إلى نهاية العام، وسط خلاف عربي حول عودة دمشق لشغل المقعد.
من جهته، تحدث الناطق باسم هيئة التفاوض السورية (المعارضة) وعضو اللجنة الدستورية عن المعارضة السورية يحيى العريضي لصحيفة “العربي الجديد” حول أبعاد زيارة الائتلاف إلى الجامعة العربية ومدى تأثير الأحداث الأخيرة في أوكرانيا على الموقف العربي من النظام السوري.
وقال العريضي إن “من صالح المجتمع الدولي والدول العربية زيادة دعم المعارضة لاستعادة السوريين حقوقهم وتطبيق القرارات الدولية، لا سيما مع استمرار روسيا بتصرفاتها العدوانية سواء في سوريا أو أوكرانيا”، مشيراً إلى أن التطورات الدولية الأخيرة قد تعود بالنفع على القضية السورية، بحسب رأيه.
وأكد العريضي أن المعارضة لم تلمس وضعاً جديداً في مواقف الدول العربية المؤيدة لعودة الحكومة السورية لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، إلا أن “الجميع بدأ يتحسس رأسه بشكل أو بآخر ويعتقد أنه يسير في الطريق الخطأ لإضاعة حق السوريين، وهذا في النهاية سيكون في صالح السوريين لأن التاريخ لن يرحم” بحسب قوله.
المعارضة تريد “مقعد سوريا” في الأمم المتحدة
وكان الائتلاف الوطني السوري طالب الجمعة الأمم المتحدة بـ”نزع الشرعية الدولية عن نظام الأسد وطرد ممثله منها، ومنح مقعد سوريا للائتلاف الوطني الممثل الشرعي للشعب السوري”، بحسب تعبيره.
وذكرت الدائرة الإعلامية للائتلاف أن تلك المطالبة جاءت خلال الاجتماع الدوري للهيئة السياسية للائتلاف، حيث “أكد الحضور على أن نظام الأسد يشغل بشكل غير شرعي مقعد سوريا في الأمم المتحدة، وينفذ الأوامر التي يمليها عليه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وهو ما يؤكد استخدامه المقعد لغايات ضيقة تخدم إجرام النظام وروسيا فقط”.
وأشار الحضور إلى أن “تصويت نظام الأسد في الجمعية العمومية ضد القرار الذي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، لا يمثل سوريا التي وقف شعبها مع الشعب الأوكراني الصديق، كما أنه يؤكد تبعية نظام الأسد لنظام بوتين”.
واعتبرت الهيئة السياسية للائتلاف النظام السوري “يمارس مختلف أنواع الإجرام ويهدد السلم الإقليمي والدولي كما هو حال روسيا التي تهدد اليوم السلم الدولي من خلال خرق القانون الدولي والاعتداء على سيادة الدول”، واتخذت الهيئة “قراراً بالتواصل مع الأمم المتحدة من أجل استعادة المقعد السوري وإعطائه لصاحبه الحقيقي وهو الشعب السوري”.
الائتلاف يرفض مشروع بيدرسون
وفي سياق منفصل، أكد الائتلاف الوطني السوري رفضه لمقاربة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، “خطوة مقابل خطوة” بشأن الحل السياسي في سوريا، معتبرا ًأنها “تعتبر خروجاً عن مسار تطبيق القرار 2254”.
ورحب الائتلاف، في بيان، باجتماع ممثلي دول “أصدقاء سوريا” الذي عُقد في واشنطن مؤخراً، واعتبر أن هذا الاجتماع “جاء في توقيت مهم جداً” بعد التصويت في الأمم المتحدة على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، مضيفاً أن النظام السوري “اصطف إلى جانب بوتين، ليؤكد ارتهانه وعمالته للنظام الروسي، وفقدانه أي معنى من معاني السيادة التي يدّعيها”.
وأكد الائتلاف أنه “من غير المقبول منح النظام أي حوافز مالية أو سياسية أو دبلوماسية، مقابل تنفيذ البنود الإنسانية الواردة في القرار 2254، أو مقابل انخراطه الجدي في أعمال اللجنة الدستورية، التي يتحمل النظام مسؤولية تعطيلها، في الوقت الذي يجب تشديد العقوبات عليه لدفعه نحو الحل السياسي”، بحسب تعبيره.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.