الأربعاء 9 آذار/مارس 2022
سوريا اليوم – دمشق
تعاني الأسواق السورية الداخلية والقطاع الصناعي من أزمة غلاء إضافية خلال الأسبوعين الماضيين، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذي يحتاج إلى “احتواء” بنظر المتخصصين.
ومنذ بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية بدمشق ارتفاعاً في الأسعار، انسجاماً مع التأثر الاقتصادي العالمي بتداعيات الأزمة الأوكرانية في تكاليف 3 مجالات، هي: الحبوب والنفط وأجور الشحن.
وفي سوريا تحديداً، وباعتبار روسيا واحدة من أكبر مصدري القمح والنفط، إلى جانب أوكرانيا التي تعتبر من الدول الرئيسية المصدرة للقمح أيضاً، انعكس ذلك بشكل سلبي على أسواق دمشق، على شكل موجة ارتفاع جديدة في الأسعار، شملت المواد الغذائية والمستلزمات اليومية المعيشية للمواطنين.
وفي تحقيق لموقع “أثر برس” الإخباري السوري (موالي) عن أثر الأزمة على القطاع الصناعي في سوريا، أوضح الصناعي عاطف طيفور في تصريحات للموقع أن “هذه الأزمة العالمية أدت لارتفاع أسعار النفط والغاز وأجور الشحن، وهذا ما أدى لانخفاض في عملية التبادل التجاري العالمي إضافة للعقوبات الفردية والحصار الاقتصادي على سوريا”، بحسب تعبيره.
واعتبر طيفور ارتفاع الأسعار الذي تشهده الأسواق “طبيعياً”، ولكنه قال إنه “يجب أن يكون ضمن حدود”، موضحاً أن “ارتفاع أجور الشحن والنفط لا يجب أن ينعكس على سعر المنتج النهائي بنسبة 30 أو 50% بل يجب أن يكون تأثيره على المادة الأولية فقط”.
وأشار الصناعي السوري إلى دور غرفة صناعة دمشق لضبط الأسعار، موضحاً أن الغرفة غير مسؤولة عن ضبط الصناعيين السوريين، فهذا “يتطلب عملاً جماعياً وتدخلاً كل من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزارة الاقتصاد” في الحكومة السورية.
وأضاف طيفور أن “المشكلة ليست فقط في ارتفاع الأسعار، بل في الاحتكار الذي يقوم به الصناعيون بعد استيراد المواد الأولية”.
يُذكر أن أمين سر مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها أكرم الحلاق أكد أن المصانع والشركات السورية لم ترفع أسعار المنتجات، لكن نتيجة الهلع الشديد والإقبال على الأسواق، استغل “البعض” الوضع وقاموا برفع الأسعار، على حد قوله.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.