الجمعة 11 آذار/مارس 2022
سوريا اليوم – متابعات
أعلنت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، عن جولات تفتيش مقبلة في مرفقي برزة وجمرايا التابعين لـ”مركز الدراسات والبحوث العلمية السورية” (SSRC)، خلال عام 2022 الحالي.
وجددت ناكاميتسو خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا، تأكيدها أن استخدام الأسلحة الكيماوية انتهاك صارخ للقانون الدولي وإهانة لـ”إنسانيتنا المشتركة”، وفق بيان نشرته الأمم المتحدة أمس الخميس.
ولم تتلقَ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المعلومات والوثائق المطلوبة من الحكومة السورية حول الأضرار الناجمة عن هجوم جرى في 8 حزيران/يونيو 2021 على منشأة عسكرية تضم مرفقًا سابقاً لإنتاج الأسلحة الكيماوية، وفق البيان.
كما لم تتلقَّ أي معلومات من دمشق حول الحركة غير المصرح بها وبقايا أسطوانتين مدمرتين تتعلقان بحادث سلاح كيماوي في دوما في 7 نيسان/أبريل من عام 2018، بينما تواصل الحكومة السورية إنكار استخدام الأسلحة الكيماوية.
وحثّت ناكاميتسو الحكومة السورية على تسهيل الإجراءات لنشر فريق تقييم الإعلان والامتثال إلى قرار 2118، والسماح بالوصول الفوري وغير المقيّد للموظفين المعيّنين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيرةً إلى أن الرفض السوري المستمر لإصدار تأشيرة دخول عضو واحد من المنظمة يعيق إجراء الجولة 25 من المحادثات في دمشق.
وبحسب البيان، أفاد تقرير المدير العام للمنظمة الدولية أن بعثة تقصي الحقائق، في 24 و31 كانون الثاني/يناير 2022، خلصت إلى استخدام خردل الكبريت في مدينة مارع في ريف حلب، في 1 أيلول/سبتمبر 2015، واستخدام أسطوانة كلور في كفر زيتا في ريف حماة، في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2016.
وكان من المقرر انتشار بعثة تقصي الحقائق في سوريا من 22 كانون الثاني/يناير الماضي إلى 4 شباط/فبراير الحالي لجمع المعلومات وإجراء المقابلات حول حوادث استخدام الكيماوي في محافظة حلب في 2016. ولكن إصابات “كورونا” في صفوف أعضاء فريق الدعم في دمشق، أجلبت الجولة، وفق البيان.
دمشق.. إنكار مستمر
وقال موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض) إن النظام السوري على لسان مندوبه الدائم في الأمم المتحدة، قصي الضحاك، حمّل الأمانة الفنية للمظمة “حظر الأسلحة” مسؤولية تأخير الجولة الخامسة والعشرين، معتبراً ربط تأخر الجولة برفض سوريا منح تأشيرة دخول لشخص واحد طلبت استبداله، محاولة ضغط وإساءة للتعاون السوري.
وجدد الضحاك ادعاءه بأن سوريا انضمت طوعاً إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، وتخلصت من مخزونات الأسلحة ودمرت مرافق إنتاجها، وحرصت على معالجة بعض النقاط العالقة من خلال التعاون مع المنظمة لإغلاق هذا الملف نهائياً.
يأتي ذلك بعد أن قالت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، خلال إحاطة مجلس الأمن الدولي إن الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا “لا يطاق”.
وأضافت، “لا يزال غياب المساءلة عن الاستخدام السابق لهذه الأسلحة يمثّل وصمة عار في ضمير المجتمع الدولي”، وفق بيان نشرته الأمم المتحدة، في 28 شباط/فبراير الماضي.
وفي عام 2013، وافقت الحكومة السورية على الانضمام إلى “منظمة حظر الأسلحة الكيماوية” والتخلي عن جميع الأسلحة الكيماوية، في أعقاب هجوم يُشتبه أنه بغاز السارين، أسفر عن مقتل 1400 شخص في غوطة دمشق.
كما أصدرت المنظمة التقرير الثاني لفريق التحقيق في 12 نيسان/أبريل 2021، وحددت النظام السوري كمنفذ للهجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة سراقب بريف إدلب في 4 شباط/فبراير 2018.
وكانت بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة، أكدت في تقريرها الأول عبر “فريق التحقيق وتحديد الجهة المنفذة” في 8 نيسان/أبريل 2020، وقوع هجوم بسلاح كيماوي بمدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
وتواصل وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية بدمشق نفي المسؤولية عن الهجمات الكيماوية، وتعتبر بعد كل تقرير للمنظمة أنه “يتضمن استنتاجات مزيفة ومفبركة تُمثل فضيحة لمنظمة (حظر الأسلحة الكيماوية) وفرق التحقيق فيها”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.