الاثنين 14 آذار/مارس 2022
سوريا اليوم – موسكو
يواصل الإعلام الروسي تغطية “التفاعل” السوري من قبل الحكومة السورية بدمشق والموالين لها مع الحرب الروسية الأوكرانية، التي تسميها موسكو “العملية العسكرية في دونباس”.
وسجلت قناة زفيزدا الروسية مشاهد فيديو توثق من سمتهم “المتطوعين السوريين” وهم يحملون الأعلام الروسية وصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد و”يعربون عن استعدادهم للذهاب إلى دونباس والقتال ضد القوميين الأوكرانيين”.
وقال موقع “روسيا اليوم” الناطق بلسان الحكومة الروسية بالعربية اليوم الاثنين إن الحكومة السورية أرسلت 110 أطنان من المساعدات الإنسانية التي تحتوي على فواكه وملابس وأحذية دافئة فضلاً عن السلع الأساسية، إلى ما سمته “جمهورية دونيتسك”، وهي إحدى منطقتين (الأخرى لوغانسك) أعلنتا الانفصال عن أوكرانيا واعترفت بهما روسيا، وأيدت الحكومة السورية الاعتراف الروسي بها.
وفي تقرير نشرته صحيفة “إزفيستيا” الروسية، بعنوان “بنية مدنية” كتب أنطون لافروف حول سبب الحاجة إلى متطوعين من الشرق الأوسط للقتال في دونباس.
وتحت عنوان “خبرة السوريين مطلوبة في معارك دونباس”، نقل موقع “روسيا اليوم” عن الصحيفة قول الكاتب “خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، في 11 آذار/مارس، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن هناك عدداً كبيراً من الطلبات من متطوعين من مختلف البلدان يرغبون في القدوم إلى جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبية من أجل المشاركة في تحريرهما. وبحسبه، فإن العدد الأكبر يأتي من دول الشرق الأوسط: فهناك أكثر من 16 ألف طلب منها”.
وأضاف: “لا ينبغي أن يُفهم قبول المقاتلين المتطوعين من الشرق الأوسط إلى دونباس كرد تناظري على حشد “جنود الحظ” من جميع أنحاء العالم في أوكرانيا”، في إشارة فتح أوكرانيا ودول أوروبية باب التطوع لمقاتلين من حول العالم للقتلا مع القوات الأوكرانية ضد روسيا.
وبحسب الصحيفة الروسية، فإن “الغالبية العظمى من بين 16 ألف طلب التي تحدث عنها سيرغي شويغو، وردت، على الأغلب، من سوريا. العديد من هؤلاء الأشخاص لديهم خبرة قتالية خاصة للغاية، لكنها خبرة شاملة في القتال العنيف الحقيقي. وهذا بالضبط ما تفتقر إليه قوى الجمهوريتين الشعبيتين اليوم”، في إشارة إلى المقاتلين السوريين الذين تقوم روسيا بتجنيدهم في مناطق سيطرة الحكومة السورية، والذي تقول المعارضة السورية إنهم “مرتزقة” يقاتلون للحصول على المال.
ويقول الكاتب الروسي: “إن القوات الشعبية الصغيرة في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، هي في الواقع مليشيات ذات معدات عسكرية قديمة للغاية. وعدد أفرادها الإجمالي حوالي 30 ألف مقاتل. وفي كلا الجمهوريتين، تمت تعبئة الذكور في شباط/فبراير وآذار/مارس. إنما اليوم، يعني مجرد زج المعبأين حديثاً في الخطوط الأمامية، إهدار موارد بشرية لا تعوض”.
ويمضي في تبرير استقدام المقاتلين من سوريا بقوله: “يتمتع السوريون بتجربة خاصة جداً في القتال في المدن، الكبيرة والصغيرة ذات المباني الكثيفة. مثل هذه الظروف نادرة في عالم اليوم. المواجهة مع الإرهابيين، الذين تغلغلوا في مدن سوريا والعراق، باتت المثال الوحيد تقريباً. من المهم أيضا أن لدى السوريين خبرة التفاعل في مثل هذه الظروف مع الجيش والطيران الروسيين”، على حد تعبيره.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.