السبت 19 آذار/مارس 2022
سوريا اليوم – واشنطن
نددت الخارجية الأمريكية بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى الإمارات أنس الجمعة معتبرة أنها تضفي شرعية على نظامه.
وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، إن “واشنطن تشعر بخيبة أمل عميقة ومقلقة من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على رئيس النظام، بشار الأسد”، حسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن برايس الليلة الماضية.
وأضاف برايس أن الرئيس السوري يظل مسؤولًا عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين قبل الحرب، والاعتقال التعسفي والاختفاء لأكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل سوري، بحسب تعبيره.
وأكد أن واشنطن ما زالت تعارض جهود تطبيع العلاقات أو إعادة تأهيل تةالنظام السوري برئاسة الأسد، وأن الولايات المتحدة لن تتنازل أو ترفع العقوبات عن سوريا ما لم يتم إحراز تقدم نحو حل سياسي للصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، بحسب موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض).
وحث برايس الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الرئيس السوري على أن تقيّم بعناية الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام على السوريين على مدار العقد الماضي، فضلًا عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية والأمن إلى سوريا، حسب ما نقلته وكالة “رويترز” في مراسلة إلكترونية مع برايس.
بدوره نشر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل ريبورن، تغريدة على “تويتر” يقول فيها “الخطوة الأولى على طريق العقاب، لا تحب الولايات المتحدة معاقبة الحلفاء، لكن في بعض الأحيان لا يمكن تجنب ذلك، كما رأينا في آب/أغسطس 2017 وتشرين الأول/أكتوبر 2019”.
ولم يوضح ريبورن مقاصده من الإشارة إلى هذه التواريخ، إلّا أن الولايات المتحدة سبق أن لوّحت بعقوبات على داعمي نظام الأسد بموجب قانون “قيصر”.
وفرضت واشنطن عقوبات على دمشق بموجب قانون “قيصر” عام 2019، وينص القانون على فرض عقوبات على أي شخص يتعاون مع النظام السوري لإعادة إعمار سوريا، كجزء من جهد لتشجيع المحاسبة عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي أيلول/سبتمبر 2018، حدد مكتب “مراقبة الأصول الأجنبية” التابع للخارجية الأمريكية شبكة واسعة النطاق لشراء الوقود من بعض الشركات في الإمارات والتي فُرض عليها عقوبات لتوريدها الطاقة إلى النظام.
وزار الأسد، الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة لدولة عربية منذ عام 2011، أمس الجمعة، التقى خلالها مجموعة من المسؤولين الإماراتيين على رأسهم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتناول اللقاء مع ابن راشد مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري، بحسب ما نقلته صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” عبر “فيسبوك“.
وتزامن توقيت الزيارة مع الذكرى الـ11 للثورة السورية، وبعد مرور 48 ساعة من نشر صحيفة “نيويورك تايمز” تحقيقًا حول مواقع المقابر الجماعية في سوريا، ودورها بإثبات وتوثيق جرائم الحرب المرتكبة من قبل النظام السوري، حسب تعليق الباحث في معهد “الشرق الأوسط”، تشارلز ليستر.ك
كما جاءت الزيارة بعد يوم واحد من تجديد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أبوظبي، المطالبة بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، التي جمدت عضويتها عام 2011.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2021، استقبل الأسد، وزير الخارجية الإماراتي، برفقة وفد رفيع المستوى، في العاصمة دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011.
وكان الأسد أجرى اتصالًا هاتفيًا مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بعد أكثر من سنة ونصف على آخر اتصال بينهما.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.