الثلاثاء 22 آذار/مارس 2022
سوريا اليوم – متابعات
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن “الغزو” الروسي لأوكرانيا أدى إلى تفاقم الجوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما فيها سوريا.
وطالبت المنظمة في تقرير نشرته أمس الاثنين الحكومات بالعمل على ضمان عدم تسبب النزاع في أوكرانيا بتفاقم أزمة الغذاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحماية الحق في الغذاء الكافي وبتكلفة مناسبة للجميع.
وقالت مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، لما فقيه، إن “سلاسل الغذاء العالمية تتطلّب تضامنًا عالميًا في أوقات الأزمات”.
وأضافت أنه “دون اتخاذ إجراءات متضافرة لمعالجة إمدادات الغذاء والقدرة على تحمل تكاليفها، يهدد النزاع في أوكرانيا بتعميق أزمة الغذاء في العالم، لا سيما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وذكرت المنظمة أن سوريا لديها أصلًا نقص حاد في القمح بسبب الأزمة الاقتصادية الكاسحة، إلى جانب التدمير الكبير للبنية التحتية نتيجة عقد من النزاع.
ويقول موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض) إن الحكومة السورية بدمشق تعتمد بشكل أساسي على روسيا لسد النقص عبر استيراد القمح، وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، توصلت حكومة دمشق إلى اتفاق مع روسيا لاستيراد مليون طن من القمح عام 2022، بتمويل من قرض روسي، بحسب تقرير المنظمة.
وبحسب “هيومن رايتس ووتش” فمن المرجح أن يؤدي النزاع في أوكرانيا إلى تفاقم الأزمة الحالية في سوريا، لا سيما بسبب تعليق الصفقة بين روسيا وسوريا لاستيراد القمح.
كما أشارت إلى أن من المرجح أن يواجه شمال غربي وشمال شرقي سوريا مشكلات مماثلة، كعدم القدرة على استيراد كميات كافية من القمح وارتفاع الأسعار، إذ تزوّد السلطات في شمال غربي سوريا المنطقة عادة بالقمح والدقيق المُستورد من تركيا، إلا أن تركيا تستورد 90% من قمحها من أوكرانيا.
في 18 آذار/مارس الحالي، حذرت الأمم المتحدة من أن توقعات الحرب الروسية في أوكرانيا ستُسبب زيادة عالمية في سوء التغذية والمجاعة، إضافة إلى زيادة في معدلات جوع شديدة في أوكرانيا.
وصرّح المسؤول المعني بالحق في الغذاء بالأمم المتحدة، مايكل فخري، عبر بيان أنه “على مدى السنوات الثلاث الماضية، ظلت معدلات الجوع والمجاعة في ارتفاع، ومع الغزو الروسي، نواجه الآن خطر مجاعة وشيكة وجوع في المزيد من الأماكن حول العالم”.
وتعتبر أوكرانيا وروسيا من أكبر خمس دول مصدّرة للحبوب في العالم، ووفق التقديرات، فإن الأمن الغذائي العالمي بات على المحك، إذ تبلغ قيمة التجارة الزراعية العالمية مع هذين البلدين حوالي 1.8 تريليون دولار.
وفي 4 آذار/مارس الحالي، حذر برنامج الأغذية العالمي من أزمة غذائية تلوح في الأفق في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا، ومن مخاطر تفاقم المجاعة في جميع أنحاء العالم بسبب توقف إنتاج وتصدير منتجات مثل الحبوب.
وقال مدير برنامج الأغذية، إنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم مستوى غير مسبوق من المجاعة، من المقلق جدًا بشكل خاص أن نرى الجوع يظهر في بلد لطالما كان يعتبر “سلة الخبز” لأوروبا.
وتؤمّن روسيا وأوكرانيا 29% من صادرات القمح العالمية، ومن المرجح أن تؤدي الاضطرابات الخطيرة في الإنتاج والصادرات إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وقبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية، في 24 شباط/فبراير الماضي، كان برنامج الأغذية العالمي يشتري حوالي 50% من القمح من أوكرانيا لإطعام الجياع في بلدان مثل اليمن وإثيوبيا وسوريا، بحسب الأمم المتحدة.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.