السبت 2 نيسان/أبريل 2022
سوريا اليوم – متابعات
أصدرت “لجنة الإنقاذ الدولية” تقريرًا حول الانتهاكات التي شهدها النظام الصحي في سوريا بعد 11 عامًا من اندلاع الثورة السورية في 2011.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع “Reliefweb” أمس الجمعة، قالت المنظمة إنه منذ بداية الصراع في سوريا، شهد النظام الصحي في سوريا مستويات غير مسبوقة من العنف ضد مرافقه وموظفيه ومرضاه، ولا يزال لهذا العنف تأثير مدمر على حياة ملايين السوريين.
وأجرت “لجنة الإنقاذ” مقابلات مع أسر مؤخرًا في الشمال الشرقي والغربي لسوريا، تحدثوا خلالها عن الصعوبات التي يواجهونها عند محاولتهم الوصول إلى نظام صحي تضررَ بعد 11 عامًا من العنف والأزمة الاقتصادية وجائحة فيروس “كورونا” (كوفيد-19).
ومن بين أكثر من 1380 هجومًا تم الإبلاغ عنها، وثقت منظمة أطباء لحقوق الإنسان (PHR) 601 هجومًا على 350 منشأة صحية على الأقل، وقُتل في سوريا 25% من إجمالي عمليات قتل العاملين الصحيين في مناطق النزاع في السنوات الخمس الماضية، بحسب ما نقل موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض) عن التقرير.
أما فيما يتعلق بالتأثير على النظام الصحي، فمن بين ما يقارب 1800 مركز صحي عام متاح، 45% لم يكن يعمل بشكل كامل حتى أيلول 2021، وفق تقرير اللجنة.
كما أشار التقرير أيضًا إلى أن أكثر من 50% من الأطباء غادروا شمال شرقي سوريا، أما بالنسبة للتأثير على الناس، أفاد 65% من الأسر التي قابلتها “لجنة الإنقاذ الدولية” في شمال شرقي سوريا منذ بداية عام 2021 أنها واجهت صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية.
وقال ما يقرب من نصف العملاء والمرضى الذين قابلتهم لجنة الإنقاذ الدولية في عام 2020 في حلب وإدلب في شمال غربي سوريا إنهم يخشون الحصول على الرعاية الطبية خوفًا من هجوم.
وترك تأثير الصراع على النظام الصحي في سوريا على نحو 12.2 مليون شخص في حاجة إلى الدعم الإنساني للوصول حتى الخدمات الصحية الأساسية، أي أكثر من 70% من إجمالي عدد السكان في سوريا، ما يقارب نصفهم موجودون في شمال شرقي وشمال غربي سوريا، يعتمدون على المساعدات الصحية القادمة عبر الحدود.
وسبق أن نشرت اللجنة، في 31 كانون الثاني/يناير الماضي، تقريرًا حول الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا لعام 2022، وسط مستويات قياسية من انعدام الأمن الغذائي وارتفاع أسعار السلع الأساسية، قال إن سوريا تقع بين مزيج من أزمة اقتصادية وصراع وتداعيات فيروس “كورونا”، الأمر الذي يعد بمزيد من التدهور في عام 2022.
وأوضحت اللجنة أنه إضافة إلى انعدام الأمن الغذائي وارتفاع الأسعار، يؤدي نقص المياه في شمالي سوريا إلى خلق ظروف شبيهة بالجفاف للملايين ويعرض للخطر أنظمة الصحة والمياه والأنظمة الأخرى.
وصرّح مستشار الفني للصحة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة الإنقاذ الدولية، خلدون الأمير، أن الوضع الإنساني داخل سوريا هش وزاد من تعقيده الجائحة والانكماش الاقتصادي الحاد.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.