الخميس 7 نيسان/أبريل 2022
سوريا اليوم – إستانبول
وجهت جماعة الإخوان المسلمين السورية المعارضة دعوة إلى “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، المظلة الرسمية للمعارضة السورية، لإعادة النظر في قرارات اتخذها حول تعديل نظامه الداخلي، أفضت إلى إلغاء 4 كتل، ومعها فصل 3 من أعضائه.
ونشرت الجماعة، اليوم الخميس، مجموعة من التغريدات عبر حسابها في تويتر قالت فيها إنها “فوجئت بقرار صدر عن قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، بفصل بضعة عشر عضواً، بطريقة تمت خارج الأطر التنظيمية المتوافق عليها ضمن هذه المؤسسة الوطنية، المحكومة بنظام داخلي توافقي يعتبر المرجع القانوني لكل المكونات أطرافاً وأفراداً”، بحسب ما نقل موقع تلفزيون سوريا (معارض).
وأبدت الجماعة خشيتها مما سمّتها “تبعات هكذا خطوات غير مستوفية لاستحقاقاتها القانونية والنظامية، مما يدخل البهجة والسرور على نفوس أعداء الثورة والمتربصين بها وبوحدة قيادتها”، مضيفة: “نعتقد أن الوقت ما زال متاحاً لتدارك هذا الخطأ.. وعليه فإننا ندعو قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، بأن تعاجل إلى مراجعة هذا القرار وفق الأطر واللوائح التنظيمية المتوافق عليها بما يريح الضمير الوطني، ويقطع الطريق على المتربصين”.
تعديلات النظام الداخلي في الائتلاف الوطني السوري
وكان الائتلاف الوطني السوري قد قرر، في وقت سابق اليوم الخميس، تعديل نظامه الداخلي وإلغاء 4 كتل فيه، وبالتالي فصل 3 أعضاء منه.
وكشفت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا أن اجتماعاً في مقر الائتلاف نتج عنه:
- إلغاء “حركة العمل الوطني من أجل سورية” وبالتالي انتهاء عضوية أحمد رمضان
- إلغاء كتلة “الحراك الثوري” وبالتالي انتهاء عضوية ياسر الفرحان ونصر الحريري
- إلغاء “حركة العمل الوطني من أجل سورية” وبالتالي انتهاء عضوية زكريا ملاحفجي
- إلغاء “الكتلة الوطنية المؤسسة” وبالتالي انتهاء عضوية هشام مروة
وأوضحت المصادر أن عضوية المذكورين انتهت بسبب إلغاء الكتل التي ينضوون فيها، وبالتالي طلبوا إعادة عضويتهم كأعضاء مستقلين، وأحيل ذلك للتصويت فتمت إعادة العضوية لكل من نصر الحريري وهشام مروة.
أما حول التعديل على النظام الداخلي، فأكدت المصادر أن رئاسة الائتلاف أصبحت لمدة عامين بعد أن كانت لعام واحد فقط.
وبعد تجاذبات استمرت لأكثر من 8 أشهر، أي منذ تولي سالم المسلط مهمة رئاسة الائتلاف الوطني السوري في شهر تموز/يوليو الماضي، صدر يوم الأحد الفائت القراران: (رقم 4 معدّل) القاضي بإنهاء عضوية 14 عضواً في الائتلاف الوطني، و(رقم 5) القاضي بقبول طلبات استبدال أربعة مجالس محلية، بحسب ما نشر الإعلامي السوري المعارض أيمن عبد النور، الذي نشر صورة القرار.
كما نشر عبد النور صورة كتاب طعن في قرارات الائتلاف، وقعه الأعضاء المفصولون، وصورة بيان آخر للمفصولين من الائتلاف يطالب بالتحقيق في اتهامات وجهها وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة (تابعة للمعارضة في الشمال) بوجود أدلة موثقة لديه على ارتباط أعضاء في الائتلاف المعارض بالنظام السوري.
هل الائتلاف قابل للإصلاح؟
من جهته، تناول تقرير نشرته وكالة “نورث برس” المحلية السورية (معارضة) الانسحابات وعمليات الفصل التي شهدها الائتلاف الوطني السوري المعارض.
وكان التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية من الكوادر المنشقة، أعلن الأحد انسحابه من الائتلاف بعد فصل ممثله.
وقال خالد شهاب الدين رئيس التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية من الكوادر المنشقة، إن “الائتلاف أصبح مفروغاً من أمره، ولن يقوم بأي إصلاحات تخدم القضية السورية”.
وجاء حديث شهاب الدين خلال تصريح لـ”نورث برس” بعد إعلان التجمع انسحابه من الائتلاف، مضيفاً إن “الائتلاف غير قابل للإصلاح، وليس لديه أي استعداد لأي إصلاح وسوف يستمرون في التنازلات”.
وأشار إلى أن كتلاً كبيرة بالائتلاف، مع أشخاص أخرين متنفذين أمعنوا في الإساءة للمنشقين، وكان الهدف هو محاربة المنشقين إبعادهم واستثنائهم من العمل المهني والسياسي واعتبارهم خونة وعملاء.
وقال “شهاب الدين”: “نحن لم نصمت سابقاً ولكن بعد تصرفهم الأخير” في إشارة إلى قرار رئيس الائتلاف بإقالة ممثل التجمع ”كان لا بد من اتخاذ قرار نهائي بالانسحاب”.
وأشار إلى أنه في عام 2017 شكل رياض سيف عندما كان رئيساً الائتلاف لجنة لإصلاح الائتلاف وقطعت شوطاً في التدقيق المالي والإداري وصلت إلى نتيجة كان سيتم انهيار الائتلاف إذا ما ظهر للعلن وخاصة والأسماء التي سبق ذكرها.
وأضاف شهاب الدين، رئيس التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية من الكوادر المنشقة، أنه تم الضغط على رياض سيف، وقام بحل اللجنة وقدم استقالته بعدها.
مطالب بتشكيل لجنة تحقيق
وبعد أيام من حديث وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة العميد محي الدين الهرموش، عن وجود معلومات موثقة لديه عن أعضاء من الائتلاف مرتبطين بالحكومة السورية، وأنه مستعد لكشفها على الفور، طالب الأعضاء المقالون من الائتلاف في بيان، بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق.
وجاء حديث “الهرموش” خلال الدورة الـ61 للهيئة العامة للائتلاف التي انعقدت في 30-31 آذار/ مارس الماضي، على خلفية تصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم عن وجود اختراق في صفوف المعارضة لصالح الحكومة السورية.
وقال حاتم الظاهر عضو التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية، في وقت سابق، عندما تحدث العميد محي الدين الهرموش عن وجود أعضاء ضمن الائتلاف على ارتباط بالحكومة السورية، لجمه رئيس الائتلاف وطلب منه أن لا يعلن الأسماء.
وأضاف “الظاهر”، وهو ممثل التجمع المقال من الائتلاف، لـ”نورث برس”، أنه بالنسبة للجنة التحقيق “هذا مطلب لكل السوريين لكشف ومحاسبة هؤلاء وأياً كانت الجهة المسؤولة عن محاسبتهم”.
وأشار إلى أنه بالنسبة لما ذكر عن تصريح “الهرموش” على وسائل الإعلام “صحيح. وأنا كنت حاضراً عندما تحدث أن هناك أعضاء ضمن الائتلاف على صلة وارتباط بالنظام السوري ولديه الأدلة”.
وشدد “الظاهر” على أن “الجميع يعلم أن تصرف رئيس الائتلاف هو لتميع القضية والجميع بدأ بتحسس رأسه بمن فيهم رئيس الائتلاف”.
وقال عضو التجمع الوطني الحر العاملين في مؤسسات الدولة السورية، إن من يهمين على الائتلاف هم سبعة أو عشرة أشخاص “هم المسيطرون وأصحاب القرار والسطوة داخل الائتلاف وما تبقى تحصيل حاصل”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.