الاثنين 11 نيسان/أبريل 2022
سوريا اليوم – دمشق
وجهت الحكومة السورية بدمشق اتهامات إلى قوات سوريا الديمقراطي (قسد) بمواصلة حصار مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي شمال شرق سوريا، حيث توجد مؤسسات حكومية تابعة لدمشق، وتجويع سكان تلك المناطق، في الوقت الذي تقول فيه “قسد” إن الحكومة السورية تحاصر حي “الشيخ مقصود” ذي الأغلبية الكردية بمدينة حلب.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية شبه الحكومية اليوم الاثنين عن محافظ الحسكة التابع للحكومة السورية اللواء غسان حليم خليل قوله إن الوضع الإنساني في الحسكة والقامشلي “سيئ بسبب مواصلة ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لليوم الثالث على التوالي محاصرة مركزي المدينتين ومنع دخول الطحين والمواد الغذائية الأخرى”.
وأضاف في تصريح للصحيفة: “منذ ثلاثة أيام فرضت “قسد” الحصار على مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي، ومنعت دخول المواد الغذائية وأهمها الطحين، علماً أنه يوجد مخبز واحد في مدينة الحسكة يخدم المدينة وريفها وباقي المخابز هي خارج سيطرة الدولة، وتحت سيطرة “قسد” وهي لا تقوم بتقديم الخبز للمواطنين، وهذا المخبز متوقف منذ ثلاثة أيام بسبب عدم وجود الطحين”.
وأوضح، أن هناك مخبزاً آخر هو “البعث” في مدينة القامشلي، وينتج يومياً ما بين 27 -30 طناً من الخبز، ويخدم المدينة وأريافها الواقعة تحت سيطرة “قسد”.
وبعدما ذكر محافظ الحسكة، أن الوضع السابق “مازال قائماً حتى الآن”، لفت إلى أن “قسد تقوم بذلك بذريعة أن الحكومة تطوق حي الشيخ مقصود بحلب، وهذا الخبر عار عن الصحة”. وأضاف: “لا يوجد تطويق للشيخ مقصود أبداً، نحن لا نتعامل مع الأحياء على أي أساس غير الأساس الوطني، ونحن كدولة واجبنا أن نخدم المواطنين ونقوم بتخديمهم بكل ما يلزمهم أينما كانوا ومن دون أن نسأل من أي الأطياف هم لأن هذا غير وارد أبداً، ولكن هناك أفراناً غير مرخصة (في الشيخ مقصود) تقوم بطلب الطحين من الدولة، والدولة لا تستطيع تقديم ذلك إلا حسب الأنظمة والقوانين”.
وأوضح، أن “الصديق الروسي يقوم بدوره لإعادة إنتاج هذه المخابز لرغيف الخبز للمواطنين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة لأن الذين يقطنون هذه المناطق هم مواطنون سوريون والمحاصَر هو أيضاً سوري”.
وكانت مصادر صحفية مقربة من “قسد” ذكرت أن أسواق حيي الشّيخ مقصود والأشرفية، شمالي حلب، تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار العديد من المواد، جراء “الحصار” المُتقطع الذي تفرضه الحكومة السّورية عليهما، منذ أكثر من 20 يوماً.
وقالت وكالة “نورث برس” المحلية السورية (معارضة) أمس الأحد إن “الحصار الذي يطبقه حاجز الفرقة الرّابعة التّابع للحكومة السّورية، (أدى) إلى نفاذ مخزون الطّحين الاحتياطي، وتوقف الأفران عن العمل منذ أكثر من خمسة أيام”.
وارتفعت أسعار المواد التي يدخل الطّحين في إعدادها بشكل كبير، إذ كان سعر ربطة الخبز السّياحي سابقاً 2800 ليرة سورية قبل الحصار، ووصلت بعده إلى 3500 ليرة. وأما سعر ربطة الخبز العادي كانت بـ1000 ليرة، ووصلت إلى ألفي ليرة، وكذلك الصّمون والمعروك ارتفع من 4 إلى 6 آلاف ليرة.
كما أوردت الوكالة قائمة بالأسعار التي ارتفعت جراء الحصار الحكومي الذي قالت إنه لم يشمل الألبسة، فلم يحصل تغيير بأسعارها.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.