“كناكر” بريف دمشق تطالب بمعتقليها الذين لم يُفرج عنهم

السبت 21 أيار/مايو 2022

سوريا اليوم – دمشق

شهدت بلدة كناكر التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق الغربي، أمس الجمعة، مظاهرة لمئات الأشخاص طالبت بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري.

وردد المتظاهرون هتافات عديدة منها “بدنا المعتقلين”، و”صبرًا صبرًا يا مسجون”، بحسب ما ذكر موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض) اليوم السبت.

قيادي سابق في صفوف المعارضة السورية ومشارك في المظاهرة، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي إن المظاهرة عفوية غير مخطط لها شارك فيها المئات من أبناء البلدة للمطالبة بالمعتقلين.

وأضاف القيادي أن المظاهرة خرجت كردة فعل على مرسوم “العفو المخيب لآمال السكان”، بعد الإفراج عن أعداد قليلة من المعتقلين، مرجحًا أن تتوسع رقعة المظاهرات لبقية المناطق في درعا والقنيطرة في حال لم يُفرج عن المعتقلين.

وأصدر الرئيس السوري، بشار الأسد في 30 نيسان/أبريل الماضي المرسوم التشريعي رقم “7”، والذي نص على “عفو عام” عن “الجرائم الإرهابية” المرتكبة قبل تاريخ صدوره مباشرة، عدا التي أفضت إلى موت إنسان.

ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إفراج السلطات السورية عن 476 شخصًا بعد العفو الرئاسي الأخير المتعلق بجرائم الإرهاب، وفق تقرير لها في 16 أيار/مايو الحالي، موضحة أن الحكومة السورية تحتجز نحو 132 ألف معتقل منذ بداية الاحتجاجات في سوريا عام 2011.

وذكرت “الشبكة” أن هذا المرسوم هو الـ19 منذ آذار/مارس 2011، مشيرة إلى استمرار الأمن السوري في عمليات الاعتقال التعسفي.

في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى الإفراج عن أكثر من 1100 معتقل سوري، ولكن تباطأت عمليات الإفراج في الأيام الماضية.

وسيطر الجيش السوري التابع لحكومة دمشق على بلدة كناكر في كانون الأول/ديسمبر عام 2016، عقب اتفاق “تسوية” أجراه مع فصائل “الجيش الحر” (التابع للمعارضة)، تضمّن تسليم السلاح الموجود لدى المقاتلين، و”تسوية” أوضاع المطلوبين لدمشق، وخروج المعتقلين على دفعات.

ولم تشهد البلدة استقرارًا بعد “التسوية”، وطالبت قوات النظام السوري بترحيل عدد من أبناء كناكر تحت تهديد اقتحام وقصف البلدة في حال الرفض.

وشهدت كناكر، في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2020، توترات أمنية وحصارًا من قبل قوات الجيش السوري، استمر 17 يومًا، هددت خلاله باقتحام البلدة، وطالبت بتهجير قائمة تضم أسماء مطلوبين، ولكنها تراجعت عن شرط الترحيل، وأفرجت عن ثلاث نساء وطفلة، مقابل السماح بدخول البلدة وتفتيش بعض المنازل بعد تدخل من “اللجنة المركزية” في درعا.

وفي 6 حزيران/يونيو 2021، افتتحت الحكومة السورية مركزًا لـ”التسوية” في بلدة كناكر، نصت على إعطاء مهلة للفارين والمتخلفين عن الخدمة لتسوية أوضاعهم، وتعهدت أجهزة الأمن حينها بالإفراج عن المعتقلين، وهو ما لم تلتزم به.

سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.