الخميس 6 تشرين الأول/أكتوبر 2022
سوريا اليوم – دمشق
أعلنت الحكومة السورية بدمشق إلغاء اعتماد التوقيت الشتوي خلال فصل الشتاء، واعتماد التوقيت الصيفي على مدار العام في مناطق سيطرتها، لتصبح بذلك ثاني منطقة سورية تعتمد ذلك، بعد المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال السوري.
وجاء القرار الجديد خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة أول أمس دون توضيح أسباب القرار، رغم أنه دأبت العادة على اعتماد التوقيت الشتوي سنوياً خلال فصل الشتاء في البلاد.
وقبل هذا القرار، كان العمل بالتوقيت الصيفي يبدأ يوم الجمعة الأخير من شهر آذار/مارس كل عام، ويتم تقديم الساعة مدة 60 دقيقة، في حين يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي يوم الجمعة الأخير من شهر تشرين الأول/أكتوبر، ويتم تأخير الساعة مدة 60 دقيقة.
وتسري قرارات الحكومة السورية بتأخير وتقديم الساعة على المناطق الخاضعة لسيطرتها فقط، بحسب ما ذكر موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض)، بينما تعتمد مناطق ريف حلب الشمالي، الخاضعة إدارياً للحكومة المؤقتة (تابعة للمعارضة) المدعومة من تركيا، إبقاء التوقيت الصيفي خلال أشهر السنة كافة، كما هي الحال في تركيا، وتُرجع السبب إلى العلاقات المباشرة مع الدولة التركية في مجال التبادل التجاري والمؤسسات العامة والمعابر.
وبالتالي سيبقى التوقيت الصيفي معتمداً في منطقتي السيطرة هاتين في سوريا.
بينما تواصل “حكومة الإنقاذ” العاملة في مدينة إدلب (تابعة لهيئة تحرير الشام أو ما كان يُسمى جبهة النصرة سابقاً)، وأجزاء من ريف حلب، حتى الآن إجراء تأخير الساعة سنوياً، كما تعلن “الإدارة الذاتية” (التابعة لمجلس سوريا الديمقراطية – مسد) وهي الحكومة المسيطرة على شمال شرقي سوريا موعداً خاصاً بها لبدء العمل بالتوقيت الشتوي أيضاً.
وكانت سوريا تعتبر من دول الشرق الأوسط التي تعتمد نظام التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي، إذ تبعد عن خط الطول الأول (غرينيتش) بمسافة خطي طول إلى الشرق، بفارق ساعتين عن التوقيت العالمي، وينضم إليها لبنان والأردن.
ويعتبر قرار اعتماد التوقيت الصيفي والشتوي من القرارات السيادية التي يرجع تحديدها إلى أعلى سلطة في الدولة.
ولا تزال كل من الأردن وفلسطين ولبنان من الدول العربية التي تعتمد التوقيت الصيفي والشتوي.
ويرى علماء نفس أن تغيير التوقيت من شأنه أن يتسبب بمشكلات نفسية لدى الشخص، إذ تضطرب ساعته البيولوجية، فلا يأخذ القسط المناسب من النوم، كما يسبب عند البعض فقدان الشهية، إذ إن الجسم يحتاج إلى فترة ليتأقلم مع المتغيرات الزمنية التي طرأت عليه.
كيف بدأت فكرة التوقيت الصيفي؟
كان رئيس الولايات المتحدة، بنيامين فرانكلين، أول من طالب بتقديم الوقت ساعة واحدة في الصيف، في الدول الصناعية عام 1784، لكن اقتراحه قوبل بالرفض، وترجع الفكرة عنده إلى يوم عاد فيه إلى منزله لينام الساعة الثالثة فجرًا، لكن ضجيجاً أيقظه في الساعة السادسة صباحاً، ليصحو متفاجئاً بنور الشمس يملأ غرفته، فتساءل لو كان شروق الشمس تأخر ساعة أخرى لكان استطاع النوم زيادة.
ثم جاء البريطاني وليم ولست الذي كان صاحب شركة بناء، فاقترح التوقيت الصيفي أمام البرلمان البريطاني عام 1907، إلا أن أوروبا لم تنفذ هذا الاقتراح إلا في فترة الحرب العالمية الأولى، ثم عادت إلى التوقيت الرئيس بعد انتهاء الحرب، ولكنها لاحظت توفير الطاقة بكمية كبيرة خلال فترة التوقيت الصيفي، لأنها تعتمد على الاستفادة القصوى من ضوء الشمس.
لذلك يعتبر اعتماد التوقيت الصيفي منذ بداية فصل الربيع هو التغيير في التوقيت، بينما التغيير إلى التوقيت الشتوي بداية فصل الخريف هو عودة إلى الحالة الطبيعية، وإلى التوقيت العالمي.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.