السبت 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
سوريا اليوم – درعا
كشفت مصادر سورية رسمية أن رئيس مجلس بلدة بريف درعا قضى نحبه في عملية اغتيال لم يُعرف من وراءها.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) اليوم السبت أن رئيس مجلس بلدة علما بريف درعا الشرقي “استشهد” جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة محافظة درعا “أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر على رئيس مجلس بلدية علما نبيل قاسم الحريري أمام مخبز البلدة، وتم إسعافه إلى الهيئة العامة لمستشفى درعا لكنه فارق الحياة قبل وصوله”، بحسب قوله.
وأكد مدير عام الهيئة العامة لمستشفى درعا الدكتور يحيى كيوان لمراسل “سانا” أن رئيس مجلس البلدية الحريري وصل مفارقاً الحياة، جراء إصابته بطلق ناري بالرأس.
رؤساء البلديات في مرمى الاستهداف
وقال موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض) اليوم السبت إن عملية الاغتيال هذه تُضاف إلى سلسلة اغتيالات استهدفت رؤساء البلديات وشخصيات عاملة في مؤسسات الحكومة السورية في درعا، منذ سيطرته على الجنوب السوري عام 2018، عقب حملة عسكرية بدعم روسي.
وقُتل في 27 أيلول/سبتمبر الماضي رئيس بلدية المسيفرة، عبد القادر الزعبي وهو ثاني رئيس بلدية يقتل في البلدة إذ قُتل عبد الإله الزعبي في عام 2019 وهو أول رئيس بلدية اغتاله مجهولون بعد “تسوية” 2018.
وفي أيار/مايو الماضي قُتل كل من رئيس بلدية النعيمة في ريف درعا الشرقي عوض العبود، وبرفقته أمين فرقة حزب البعث فؤاد العبود من خلال استهدافهم على يد مجهولين في بلدية النعيمة.
وتسلّم عوض العبود رئاسة بلدية النعيمة خلفًا لرئيسها السابق علاء العبود والذي قُتل بعبوة ناسفة في 23 كانون الأول/ديسمبر 2021 قرب دوار “الخربة” في مدينة درعا.
وفي آذار/مارس الماضي قُتل رئيس مجلس مدينة الصنمين المهندس محمود العتمة، والذي تسلم رئاسة المجلس خلفًا للمهندس عبد السلام الهيمد الذي قُتل في تشرين الأول/أكتوبر 2020 في مدينة الصنمين.
كما قُتل في آذار/مارس 2022 رئيس مجلس مدينة جاسم العقيد المتقاعد تيسير العقلة، والذي تسلم رئاسة المجلس خلفًا للمهندس راضي الجلم الذي اغتيل في كانون الأول/ديسمبر من عام 2021.
وفي حزيران/يونيو 2021 اغتال مجهولون فيصل علواه رئيس بلدية عتمان المحاذية لمركز محافظة درعا من جهة الشمال الغربي.
وفي كانون الأول/ديسمبر من عام 2019، اغتيل المهندس حسان العبد الله، رئيس بلدية الشجرة بريف درعا الغربي، وفي آب/أغسطس من العام نفسه، اغتيل أحمد النابلسي، رئيس بلدية المزيريب، الذي تعرض قبل مقتله لثلاث محاولات اغتيال سابقة.
وسبقه بأيام اغتيال رئيس بلدية جلين، محمد موسى عمران، كما اغتيل رئيس بلدية اليادودة، أحمد المنجر، بداية عام 2019.
التوتر الأمني مستمر
تشهد محافظة درعا تصاعدًا في عمليات الاغتيال والتي تسجل بمعظمها ضد مجهول، باستثناء بعض العمليات التي يتبناها تنظيم الدولة عبر معرفاته الكترونية.
ومنذ مطلع الشهر الحالي، تشهد درعا تحركات عسكرية وأمنية ضد متهمين بتبعيتهم لتنظيم “داعش”، توسعت في مدينة جاسم، وسبقتها تحركات أمنية في مدينة طفس، ثم اليادودة مؤخرًا، بحسب “عنب بلدي”.
وتعيش مدينة درعا البلد مواجهات مسلحة منذ عدة أيام بين مجموعات محلية مقربة من “اللجنة المركزية” مدعومة بـ”اللواء الثامن” من جهة، ومجموعات محلية أخرى متهمة بالانتماء لتنظيم “داعش” الإرهابي من جهة أخرى.
ووثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” مقتل 55 شخصًا من أصل 71 عملية ومحاولة اغتيال خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم طفل وستة أشخاص أُعدموا ميدانيًا.
وتوزعت عمليات الاغتيال، بحسب تقرير المكتب، إلى 40 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي، و17 عملية ومحاولة اغتيال في مدينة درعا، و14 عملية في ريف درعا الشرقي.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.