الجمعة 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
سوريا اليوم – إستانبول
ارتفع عدد الموقوفين على خلفية الهجوم الذي ضرب شارع الاستقلال بمدينة إستانبول التركية، إلى 50 شخصًا من بينهم منفذة الهجوم، والمخططون له بحسب وسائل إعلام تركية.
وقالت صحيفة “milliyet” التركية إن القوات الأمنية تمكنت من اعتقال عمار جركس وشقيقه أحمد، اللذان كانا سيشرفان على نقل منفذة الهجوم، أحلام البشير، إلى مدينة أدرنة على الحدود مع اليونان للهرب خارج البلاد.
وفي إطار التحقيقات التي أجراها الأمن التركي مع أحلام، ارتفعت حصيلة عمليات الاعتقال إلى 50 شخصًا ممن يشتبه بتورطهم في الهجوم بحسب ما نقل موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض) عن الصحيفة التركية.
تفاصيل الهجوم
الصحيفة قالت، إن الهجوم خُطط له على أساس نقل المنفذ من منطقة تقسيم إلى أحمد جركس عبر سيارة خاصة يقودها شخص لم تذكر اسمه، بينما يكمل جركس طريقه مع المنفذ إلى أدرنه.
وعقب الهجوم، اتصلت أحلام بسائق السيارة الذي رفض القدوم إلى المنطقة، ما دفع بها إلى التوجه لمنطقة إسنلر عبر سيارة أجرة.
وأضافت الصحيفة، أن المواطنة السورية أحلام البشير كانت تعمل في ورشة للنسيج بمنطقة كاظم كارابكير، في حي إسنلر وسط إستانبول.
بينما كان المخطط أن ينقلها عمار وشقيقه أحمد جركس من هناك إلى مدينة أدرنه، “لو لم يلق القبض عليهما”.
مدخل ورشة النسيج التي كانت تعمل بها أحلام البشير مع أشخاص آخرين في حي إسنلر بإسطنبول (milliyet)
من هو عمار جركس؟
وسائل إعلام تركية عديدة قالت، إن عمار جركس، وهو سوري الجنسية، دخل إلى الأراضي التركية قبل عدة سنوات، وأسس في منطقة إسنيورت في إسطنبول شركة لتأجير السيارات عام 2020.
وهو ما سبق ونشره جركس عبر حسابه في “فيسبوك”، بحسب صور أدرجها موقع “siyasetcafe” الإخباري التركي، بينما بحثت عنب بلدي عن حساب جركس في “فيسبوك”، ولم يتم العثور عليه.
حساب “فيس بوك” الخاص بـ عمار جركس، بحسب صور أدرجها موقع “siyasetcafe”
وتأسست الشركة حينها بشراكة بين عمار جركس ومروان بارودجي، برأس مال قدره 200 ألف ليرة تركية، وكان اسم الشركة “مجموعة زراك لخدمات استشارات تأجير السيارات”.
مواقع إخبارية تركية قالت أيضًا، إن عمار جركس سلم حصته في الشركة إلى بارودجي بحلول عام 2021، وتغير اسم الشركة إلى “مجموعة زراك لخدمات استشارات تأجير السيارات”، ونقل مقرها إلى منطقة كوجوك شيكمجة في إستانبول.
بينما انتشرت صور لجركس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يرتدي فيها زيًا عسكريًا، وبعضها تظهر فيها دبابات مصحوبة بعلم النظام السوري خلال فترات زمنية مختلفة، بينما نشرها عام 2017.
ومع أن تاريخ نشر الصور يعود إلى خمس سنوات، نقل الموقع عن أصحاب إحدى الشركات في إسنيورت، أن جركس يعمل في المنطقة “منذ ثماني أو تسع سنوات”.
واعتقل جركس خلال عودته إلى إستانبول، بعد أن نقل الشخص الذي سلّم القنبلة لأحلام البشير في منطقة تقسيم بإستانبول، إلى أدرنه للهرب خارج البلاد.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، عن وصول عدد قتلى الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال في اليوم نفسه، إلى ستة أشخاص وإصابة 53 آخرين، إلا أن عدد المصابين ارتفع لاحقًا إلى أكثر من 80، وفقًا لبيانات رسمية من الجانب التركي.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي، إن “الوحدات المعنية في دولتنا العمل لكشف مرتكبي هذا الهجوم الغادر والجماعات التي تقف وراءه”.
للنظام و”العمال الكردستاني” سوابق
في عام 2016، شهدت إستانبول تفجيرًا بسيارة مفخخة استهدف عربات تقل عناصر شرطة في منطقة بيازيد، أسفر عن مقتل 11 شخصًا، منهم سبعة عسكريين وأربعة مدنيين، وإصابة 36 آخرين.
ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن الانفجار حينها، إلا أنّ تركيا اتهمت “حزب العمال الكردستاني” (PKK) بالمسؤولية عن سلسلة الهجمات التي وقعت في إستانبول وأنقرة في الفترة الماضية.
سبق ذلك، في أيار/مايو 2013، حصول تفجيرين في مدينة الريحانية التركية، عبر سيارتين مفخختين، أسفرا عن مقتل أكثر من 50 شخصًا وجرح العشرات.
وحمّلت تركيا مسؤولية الهجوم حينها للنظام السوري، واتهمته بالوقوف وراء التفجيرين، بينما نفى النظام بدروه أي ضلوع له في تلك التفجيرات.
لكن المخابرات التركية ألقت القبض على يوسف نازيك من اللاذقية السورية في أيلول/سبتمبر 2018، وهو المتهم بهذه التفجيرات.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.