الثلاثاء 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
سوريا اليوم – دمشق
خلق إصدار المؤسسة العامة للبريد السوري (الحكومية)، طابعًا تذكاريًا بمناسبة افتتاح كأس العالم لكرة القدم في دولة قطر، لدورة 2022، حالة ارتباك تبعها بعض التصريحات الرسمية التي تحاول تفسير الموقف، إلى جانب حذف صورة الطابع من صفحة المؤسسة في “فيسبوك”.
التصريحات التي صدرت على لسان المدير العام لمؤسسة البريد السوري، حيان مقصود، تضاربت في مكان، وجرى حذفها من مكان آخر، عبر مواقع ووسائل إعلام محلية، أمام ردود فعل متفاوتة من الناس بالنظر لغياب العلاقات السياسية بين النظام السوري وقطر، بحسب موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض).
ونقل موقع “أثر برس” الإخباري السوري (موالي)، يوم الأحد، عن مدير المؤسسة أن إصدار طابع يخص كأس العالم مشابه لأي طابع صدر في مناسبة مهمة، مثل عيد الشجرة، أو عيد الأم وغيرها، معتبرًا أن المؤسسة بعيدة عن السياسة والمواقف، لأن قطر تبقى بلدًا عربيًا، مثلها مثل أي بلد عربي آخر.
إلا أن “أثر برس” حذف التصريحات السابقة، كانت صفحات محلية عبر “فيسبوك” نقلتها عن الموقع.
ولتفسير أسباب حذف صورة الطابع، نقلت إذاعة “شام إف إم” عن مدير المؤسسة، أن صورة الطابع الخاص بكأس العالم ضمن خطة تصاميم وضعتها المؤسسة لهذا العام، للاحتفاظ بالتصميم، لا لنشره، مشيرًا إلى أنه لم يطبع أو يتداول رسميًا، باعتبار أن نشره خطأ جرى تلافيه.
الكلام نفسه نشرته أيضًا صحيفة “الوطن” السورية المحلية شبه الحكومية (موالية) نقلاً عن مدير المؤسسة.
“لغة الضاد”
وبحسب صورة الطابع الذي نشرته المؤسسة محددة سعره بألف و500 ليرة سورية، حمل الطابع اسم “فيفا كأس عالم قطر 2022″، وظهرت على أرضية تصميمه ناعورة للتعبير عن أصالة التاريخ السوري.
طابع وبطاقة بريدية عن مؤسسة البريد السوري بمناسبة كأس العالم في قطر – 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
وتعاملت الصحف الرسمية والمقربة من الحكومة السورية بدمشق مع الحدث العالمي بحيادية، مكتفية بنقل مجريات المبارات الافتتاحية وما سبقها من تحضيرات ونشر جدول المباريات التي ستقام تباعًا، وهو ما بدا بوضوح لدى صحيفة “تشرين” الحكومية، بينما عنونت صحيفة “الوطن” الصفحة الرياضية في عددها الصادر اليوم الاثنين، بـ”النسخة الثانية والعشرون لكأس العالم تتكلم لغة الضاد”.
وجرت المباراة الافتتاحية لكأس العالم أول أمس الأحد، بمباراة بين منتخبي قطر والإكوادور، انتهت بخسارة المنتخب القطري بهدفين دون مقابل أمام ضيفه الإكوادوري.
وسبق المباراة أجواء احتفالية وإطلاق شارة البداية ضمن حفل مبهر بحضور أمير قطر، والرئيس التركي، والرئيس المصري، والملك الأردني، وولي العهد السعودي، ومسؤولين عرب وأجانب آخرين.
ومنذ بداية الثورة السورية 2011، قطعت قطر وغالبية الدول العربية العلاقات السياسية مع الحكومة السورية بدمشق، وجمدت مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، بسبب استخدام النظام السوري القوة المفرطة بحق الحراك الشعبي.
ورغم مساعي بعض الدول، مثل الجزائر والعراق، ولبنان والإمارات، لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، لا تزال دول عربية عدة تعارض هذه العودة، ومنها قطر.
كما أن قطر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف بسفارة سورية رسمية تحت إدارة المعارضة السورية (الائتلاف الوطني) وليس الحكومة، وتمنحها الحصانة الدبلوماسية.
وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تراجعت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، عن تصريحات ممثل وفدها إلى النظام السوري، حول موافقة وتشجيع قطر لقرار الحركة إعادة علاقاتها مع دمشق.
ونفى عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، خليل الحيّة، تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي أتبع لقاءه بالرئيس السوري، بشار الأسد، حول تشجيع قطر لعودة العلاقات.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.