الثلاثاء 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
سوريا اليوم – موسكو
أشاعت المصادر الإعلامية الرسمية الروسية أجواء تشي بحصول سباق بين كل من أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) نحو إصلاح علاقات كل منهما مع الحكومة السورية بدمشق.
وبحسب موقع “روسيا اليوم” الناطق بلسان الحكومة الروسية بالعربية اليوم الثلاثاء، فإن “قسد” طلبت من موسكو المساعدة في عقد اتفاق مع دمشق لحماية المناطق التي تطالبها أنقرة بالانسحاب منها في ريف حلب قرب الحدود السورية التركية.
وفي الوقت نفسه أعلنت الحكومة التركية ضرورة رفع مستوى التنسيق الاستخباري مع حكومة دمشق، واحتمال حصول نقلة في العلاقات بين الطرفين.
مناشدات “قسد”
وأعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أرام حنا، أن “قسد” طلبت من ممثلين روس، المساعدة في عقد اتفاق مع الحكومة السورية لحماية الأراضي التي يسيطرون عليها شمال شرق البلاد.
وقال حنا: “طلبنا من الروس المبادرة باتفاق لتنسيق الإجراءات مع دمشق لحماية أراضينا”، بحسب ما نقل “روسيا اليوم” عن وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأشار حنا، بشأن اللقاء مع ممثلي روسيا والشروط التركية، الى أنه “لدينا لقاءات مستمرة مع الجانب الروسي وهي لقاءات مهمة، ولم نتلق منهم سوى مساعي لخفض التصعيد في إطار الحفاظ على الاستقرار ومنع وقوع أي عدوان”.
ومنذ 20 تشرين الثاني/نوفمبر، تشن تركيا عملية جوية ضد ما تعتبره الجناح السوري لـ “حزب العمال الكردستاني” (PKK) شمال سوريا، حيث تم الإبلاغ عن ضربات على مدينة عين العرب، وكذلك في شمال العراق، بينما ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العملية بأنها ناجحة ولم يستبعد أن تتبعها عملية برية.
مطالبات تركية
وكانت السلطات التركية، طالبت التشكيلات الكردية لـ”قسد”، بمغادرة مدن منبج وعين العرب وتل رفعت، في محافظة حلب شمال سوريا.
ووفقاً لما نقل موقع “روسيا اليوم” عن قناة “الجزيرة” الفضائية التي اقتبست من مصادر رسمية تركية، فإن أنقرة طالبت بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منبج وعين العرب وتل رفعت، وتوافق تركيا على عودة مؤسسات الحكومة السورية (بدمشق) إلى هذه المدن.
وبحسب المصادر، فإن الجانب الروسي يبذل جهوداً لتلبية مطالب أنقرة وتجنب عملية عسكرية تركية، وأعطت أنقرة مهلة لتنفيذ لمطالبها، وإلا فإنها ستجري عملية عسكرية تؤثر على مدن منبج وعين العرب وتل رفعت.
وكانت وسائل إعلام أفادت في وقت سابق، أن القوات المسلحة التركية أوشكت على الانتهاء من الاستعدادات لعملية برية في سوريا وتنتظر فقط قرار الرئيس رجب طيب أردوغان.
تنسيق استخباري تركي – سوري
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إنه لا يوجد موعد محدد للقاء الرئيسين التركي والسوري إن كان قبل الانتخابات التركية أم بعدها، منوهاً بلقاءات تجري بين أجهزة المخابرات التركية والسورية
وأضاف المتحدث في تصريحات اليوم الثلاثاء: “لا أستطيع الآن وضع موعد محدد للقاء الرئيس التركي والرئيس السوري، إن كان قبل الانتخابات التركية أم بعدها”، بحسب “روسيا اليوم“.
وأكد المتحدث أن هناك لقاءات تتم فعلاً بين أجهزة المخابرات التركية والسورية، ويجب رفعها لمستويات مختلفة.
وتابع قائلاً: “نعم لا توجد (خصومة دائمة في السياسة) ولكن من إجل إعادة تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، يجب تحضير الأسس الصحيحة اللازمة، فهناك قضايا مهمة يجب التوافق حلّها، كاللاجئين ومحاربة الإرهاب، ووضع الدستور السوري الجديد”.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات مرخراً أنه “يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها (في العلاقات) مع سوريا في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.