الأحد 4 كانون الأول/ديسمبر 2022
سوريا اليوم – السويداء
وصف مصدر مقرب من الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، الممثلة بسماحة الشيخ حكمت الهجري في اتصال مع موقع “السويداء 24” الإخباري المحلي (معارض)، ما حصل اليوم الأحد بحراك سلمي عفوي من “شعب صامد هدّه الجوع والحاجة وآلمته المزاودات واذته القسوة وعدم الاستجابة لمطالبه المحقة من كل ما يعانيه من كل الجهات وعلى كل الجبهات”.
وقال المصدر: لكن كالعادة تحاول بعض الجهات المشبوهة حرف الحقائق وتغيير العناوين حيث جاء تصرفهم اليوم مع المواطنين بقمة السوء حيث اندسوا بينهم وحاولوا ايذاءهم فاستعر الشارع بشكل عشوائي وحصل ما حصل وحاول بعض المارقين استغلال الموقف والإساءة لتحييد الحقيقة عن اصولها وتسليط الأضواء على شغب اصطنعوه.
معتبراً أنها كانت محاولة لحرف الكلمات والمطالبات والاوجاع، ونقل صورة مشوهة ومغايرة للحقيقه لتشويه سمعة الحراك السلمي عند الجهات المعنية والرأي العام.
وأضاف المصدر: أهلنا وطنيون وأحرار ولا يثنيهم عن طلب حقهم اي تحوير أو تحريف ومهما علز الاصوات لطمس الحقيقه ومهما دمروا لإزاحة النظر عن مطالب الشارع فقد أصبحت وسائلهم الدنيئه لإسكات الناس معروفه مكشوفة للجميع.
كما شدد على نرفض الرئاسة الروحية أي تحرك مسلح ضد الأهالي، وقال: “نرفض إراقة الدماء ونرفض اي تخريب للمتلكات العامه او الخاصه لأنها تخص الشعب كله، الناس بعفويتها والغضب الشعبي يتحرك بلا توجيه”.
وشدد على أن “استثارة الناس بهذا الشكل الاستفزازي العنيف أوصلت الأمر إلى هذا التصعيد الذي لم نكن نريده ولم يرده اهل الطيب وطلبة الحقوق ممن نزلوا إلى الشارع من اهلنا. ويبقى راي الشارع والحقيقة والم الناس وحاجاتهم هو همنا ومطلبنا” مشيرا إلى ان “إغاثة الناس بالاستجابة لمطالبهم المحقة غايتنا ومهما حصل من مزاودات و تعنيف وتصعيد لن يغير العنوان”.
وأكمل المصدر: “نحن نطالب اضافه لذلك بالمحاسبة والاقصاء لكل من قام بهذا الفساد والتخريب بين الناس والأهالي المحتجين وكل من وجههم واشعل فتيل هذه الفتنه ونحمل المسؤولية كاملة للجهة والأشخاص الفاسدين في مواقعهم كونهم اثاروى هذه الفتنه بهدف تحييد الحراك الشعبي عن حقيقته السلميه المحقة، خاتماً حديثه بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.
18 مصاباً وقتيلان
وكانت الاضطرابات التي شهدتها مدينة السويداء، اليوم الأحد، أسفرت عن مقتل شخصين، وإصابة 18 شخصاً، بين مدنيين وعناصر شرطة.
وقال مصدر طبي لـ “السويداء 24“، إن المشفى الوطني استقبل 18 جريحاً، تراوحت إصابتهم بين طلقات نارية، وشظايا، مشيراً إلى ان بعضهم حالتهم متوسطة. كما أكد تسجيل وفاة شخصين، أحدهما من المحتجين، والآخر من عناصر الشرطة.
وشهدت مدينة السويداء اليوم أحداث عنف واضطرابات، بدأت بعد مظاهرة انطلقت من دوار المشنقة، تندد بتدهور الأوضاع المعيشية، وتخلي الدولة عن مسؤولياتها. اقتحم بعدها المحتجون مبنى المحافظة، وحطموا مكاتبه، كما أضرموا النار بسيارات أمنية في محيط المبنى.
ردّت قوات الأمن التابعة للحكومة السورية بدمشق بإطلاق نار كثيف على المحتجين، ما تسبب بالحصيلة الأكبر من المصابين. وانفضت الاحتجاجات بعد سقوط ضحايا ومصابين، ليشهد مركز المدينة استنفاراً أمنياً مشدداً، مع سماع أصوات رشقات نارية بين الحين والأخر. وأشار مراسلنا إلى أن المحال التجارية أغلقت ابوابها على وقع الاشتباكات.
كما سمعت أصوات انفجارات، ناجمة عن القاء مجهولين قنابل يدوية وقذائف في بعض أحياء المدينة. ومع ساعات الليل، عاد الهدوء الحذر إلى شوراع السويداء، مع انتشار تعزيزات أمنية عند المراكز الحكومية. ولا يبدو حتى الان، وجود نية لاستئناف الاحتجاجات، بعد التطورات الاخيرة.
يذكر أن محافظة السويداء تشهد واقعا اقتصاديا ومعيشياً مزرياً، تزايدت وطأته في الآونة الأخيرة، إذ باتت مخصصات المحافظة التي ترسلها حكومة دمشق: صهريج بنزين واحد يوميا، وخمس صهاريج مازوت، ليس منها أي صهريج للتدفئة، وساعتي كهرباء في أحسن الاحوال، مما فاقم الأوضاع المعيشية والأزمات المتراكمة، وأوصل الشارع إلى مرحلة الانفجار غضباً من تدهور الأوضاع.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.