الأربعاء 1 آذار/مارس 2023
سوريا اليوم – واشنطن
تعهد مجلس النواب الأمريكي بمحاسبة من يطبّع مع الحكومة السورية بدمشق، في تصويته على قرار ينبغي تمريره من مجلس الشيوخ، قبل إقراره من الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وأدان مجلس النواب استغلال نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كارثة الزلزال للعودة إلى الساحة العالمية بعد سنوات من نبذه دوليًا، بحسب ما ذكر موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض).
وخلال تصويته على قرار ينعى ضحايا الزلزال فجر أمس الثلاثاء، أدان مجلس النواب النظام السوري لاستغلاله الكارثة باستخفاف، للتهرب من الضغط والمساءلة الدوليين، مشيرًا إلى حصول النظام على المساعدات الدولية رغم انتهاكاته خلال “الحرب الأهلية” المستمرة في سوريا.
وتعهد القرار بمحاسبة “كل من يحاول التطبيع معك (في إشارة للرئيس السوري)، ولن نتوقف عن دعم الشعب السوري في أن تكون له حكومة يستحقها على أساس الديمقراطية مع سيادة القانون، وليس الاستبداد مع حكم البندقية”.
وتضمّن القرار تعازي لذوي الضحايا في سوريا وتركيا، ورسالة إلى “نظام الأسد الوحشي وداعميه، ومجرم الحرب (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، وآية الله (خامنئي) المستبد في إيران”، أن استغلال المساعدات أمر “حقير”، وأن “الكونغرس” يقف موحدًا لرفض التطبيع مع النظام السوري.
وجرت الموافقة على القرار بأغلبية 412 صوتًا، مقابل اعتراض صوتين فقط، للنائبين توماس ماسي (جمهوري) وماجوري تايلور جرين (جمهوري).
ولفت “الكونغرس” إلى منع حكومة دمشق تقديم المساعدة عبر المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، كما دعا إدارة الرئيس جو بايدن للاستمرار في استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية، بما في ذلك عبر مجلس الأمن، لفتح جميع المعابر الحدودية التركية – السورية أمام المساعدات الأممية.
وتضمّن القرار دعوة لآلية رقابة أكبر تُستخدم لضمان عدم تحويل الأموال من الولايات المتحدة لمصلحة “نظام الأسد”.
ليس وقت التطبيع
وانسجامًا مع قرار “الكونغرس”، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في الإحاطة الصحفية اليومية للوزارة، إن الموقف الأمريكي من “نظام الأسد” لم يتغير، والآن ليس وقت التطبيع، وليس وقتًا مناسبًا لتحسين العلاقات مع دمشق.
وأضاف برايس، “نعتقد أننا قادرون على الوفاء، والبلدان في جميع أنحاء العالم يمكن أن تفي بهاتين الحتميتين، مع تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعبين، التركي والسوري، دون تغيير، أو تحسين العلاقات مع نظام الأسد”.
ويأتي تأكيد الموقف الأمريكي بعد تحركات عربية شملت زيارات ولقاءات مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعضها جاء لأول مرة خلال الثورة، ومنها لقاء رؤساء برلمانات عربية، وزيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى سوريا، ولقاؤه نظيره، فيصل المقداد، والأسد.
كما زار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، سوريا، والتقى المقداد والأسد، وشكّلت الزيارة أول لقاء أردني – سوري على هذا المستوى منذ 2011.
عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جيم ريتش، اعتبر أن الموجة الأخيرة من التواصل مع الأسد لن تفيد العرب، وستفتح الباب أمام عقوبات أمريكية محتملة.
وقال عبر “تويتر”، إن الزلزال المأساوي “لم يبرئ الأسد من جرائمه ضد الشعب السوري”، داعيًا لعدم إعادة تأهيل أو إدخال الأسد إلى جامعة الدول العربية.
كما تسبب الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا، مؤثرًا على أربع محافظات سورية، بوفاة 1414 شخصًا في محافظات حماة وحلب واللاذقية، ضمن سيطرة النظام، و2274 شخصًا في مناطق شمال غربي سوريا.
ومنذ اليوم الأول للزلزال، سعت دمشق لتحقيق مكاسب سياسية واستثمار الكارثة، وخلق ذرائع للتخفيف من القيود والعقوبات المفروضة عليه خلال الثورة السورية، علماً أن مصادر حكومية أعلنت أمس أن سوريا استقبلت 255 طائرة مساعدات من دول عربية وصديقة منذ وقوع الزلزال حتى تاريخ الأمس.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.