الثلاثاء 28 آذار/مارس 2023
سوريا اليوم – دمشق
قالت مجموعة تُعنى بشؤون الفلسطينيين السوريين إنها وثقت اختفاء آلاف المعتقلين من فلسطينيي سوريا في سجون “النظام السوري”، خلال الأزمة المستمرة في البلاد منذ عام 2011.
وفي “اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واحترام كرامة الضحايا”، كشف فريق الرصيد والتوثيق في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أن “آلاف المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مصيراً غامضاً في السجون السورية”.
وأكدت المجموعة في تقرير نشرته الأحد الماضي وجود 3076 معتقلاً فلسطينياً في الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم، من بينهم (110) لاجئات فلسطينيات، لا تزال الأجهزة الأمنية السورية تتكتم على مصيرهم.
ونقلت المجموعة شهادات معتقلين تؤكد ممارسات عناصر الأمن السوري اللاإنسانية المعتقلين عموماً والنساء الفلسطينيات بشكل خاص، بدءاً من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية، معتبرة هذا مخالفة واضحة للإعلان العالمي بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة الصادر في عام 1974 في المادة رقم (5) منه التي نصت على اعتبار هذه الممارسات اجرامية “تعتبر أعمالاً إجرامية جميع أشكال القمع والمعاملة القاسية واللاإنسانية للنساء والأطفال، بما في ذلك الحبس والتعذيب”.
كما أكد فريق الرصد التابع للمجموعة “أن النظام السوري قتل “643” لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في معتقلاته، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن”، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن حكومة دمشق، بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردة فعل الأجهزة الأمنية في سوريا، بحسب تعبيرها.
واعتبر حقوقيون وناشطون فلسطينيون إخفاء جثامين الضحايا جريمة تضاف إلى جرائم الأجهزة الأمنية السورية، وشددوا على أن القوانين الدولية تمنع احتجاز أي جثمان إلا في حالة الخشية من السلب وسوء المعاملة، كما تنص اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية على اعتبار الاعتداء على كرامة الأحياء والأموات جريمة حرب، مطالبين بتدويل القضية ورفعها إلى المحاكم والمؤسسات الدولية والحقوقية وإجبار النظام السوري على الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجونه وتسليم جثامين من قضى منهم تحت التعذيب وإطلاق سراح المعتقلين.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” إنها تتلقى الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية عبر ذويهم، حيث يتم توثيقها تباعاً في محاولات منها للكشف عن أعداد المعتقلين الفلسطينيين في سوريا وأسمائهم وإثارة قضيتهم في المحافل والمناسبات الدولية للضغط على السلطات السورية.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.