الخميس 13 نيسان/أبريل 2023
سوريا اليوم – متابعات
ساد الصمت الحذر مع الترقب أوساط مؤسسات المعارضة السورية بعد الأنباء التي وردت من مدينة جدة عن إطلاق مسار إعادة العلاقات السعودية – السورية إلى سابق عهدها، بينما رحّب حزب سوري معارض بالخطوة.
ولم تصدر عن أحزاب المعارضة السورية ومؤسساتها التمثيلية مواقف أو بيانات واضحة بخصوص الخطوة السعودية تجاه الحكومة السورية بدمشق، والمتمثلة في استئناف التمثيل القنصلي وعودة رحلات الطيران بين البلدين، إثر اجتماع رسمي بين وزيري خارجية البلدين أمس الأربعاء في جدة هو الأول منذ 2011.
وكانت السعودية من أبرز داعمي المعارضة السورية سياسياً وعسكرياً خلال السنوات التي تلت اندلاع الثورة السورية في عام 2011. وعُقد في الرياض مؤتمران للمعارضة منذ 2015، كما استضافت المقر الرسمي لهيئة التفاوض السورية المعارضة حتى عام 2020 عندما قررت التخلي عنها.
وانفردت حركة التجديد الوطني السورية المعارضة ببيان اليوم الخميس، اعتبرت فيه الخطوة السعودية “إيجابية” تجاه الملف السوري.
وجاء في بيان الحركة الذي حمل عنوان “على أعتاب الذكرى السابعة والسبعين للجلاء” إن “عودة الأشقاء العرب بقيادة المملكة العربية السعودية أخيراً إلى التعامل الإيجابي مع الوضع السوري محل ترحيب، ومناط الأمل بأن سوريا – الوطن والشعب – ما زالت في قلوب أشقائها، الذين أرادوا الخير لأبنائها فوقفوا معهم في السرّاء والضرّاء، وها هم أولاء اليوم يرفضون التخلي عنها والخذلان بعد أن أوغلت في جسدها أنياب الفقر والجوع والدمار”.
وأضاف البيان “إن من الأهمية بمكان، أن يدرك القائمون على سلطة الأمر الواقع في الدولة السورية خطورة استمرار عمليات استهداف الجوار، بتهريب المخدرات أو تحويل البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية”.
وحذرت الحركة السياسية التي يرأسها المعارض السوري عبيدة نحاس من أن “الفرصة الجديدة التي يمنحها الجوار العربي والإسلامي لسوريا – الدولة – أن تعود عضواً فاعلاً في المنظومة الإقليمية، ستبقى مرهونة بالتصرف المسؤول لحكومة دمشق، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال سلطة شرعية جديدة تمثل الشعب السوري وآماله وتطلعاته، وتحمي حياة أبنائه ومصالحهم بدلاً من تشريدهم وتعذيبهم وقتلهم”.
وكان بيان “التجديد الوطني” أكد أنه “آن الأوان لتجديد سورية الوطن والإنسان، لعودة أبنائها إليها آمنين مطمئنين، لتجديد بنيتها السياسية بعد كسر قيود الصمت، لتجديد علاقاتها العربية والإسلامية وتوازنها، ولإعادة بناء ما دُمّر”، معتبراً أن “المحاسبة آتية لا ريب، لكن طريقها يمرّ بالتغيير الديمقراطي السلمي الذي ينشده السوريون، وجسر العبور إليه هو التطبيق الكامل للقرار 2254، عبر عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم، ليصنعوا مستقبلهم”.
وأشار الحزب السوري المعارض إلى أن “سوريا الجديدة تحفظ كرامة أبنائها، وتقوم على التعددية الديمقراطية، وهي في الوقت ذاته حرّة مستقلة. وبغير ذلك تصبح مجرد معبر لمآرب الآخرين واقتتالاتهم العبثية على أرضنا وفوق أشلائنا”، بحسب تعبير البيان.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.