الأحد 23 نيسان/أبريل 2023
سوريا اليوم – متابعات
يعيش السوريون المقيمون في السودان كابوساً منذ اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي أدى إلى سقوط الكثير من الضحايا في البلاد.
وبحسب الإحصاءات غير الرسمية، فقد سُجل سقوط 4 قتلى من السوريين على الأقل خلال الأيام القليلة الأولى من الصراع بسبب الرصاص الطائش، كما أكدت مصادر دبلوماسية في السفارة السورية في السودان لموقع “أثر برس” الإخباري السوري (موالي).
ونقل الموقع عن المصادر نفسها إقدام عناصر مسلحة من “قوات الدعم السريع على الاعتداء على السفارة السورية في الخرطوم ما أدى لحدوث أضرار فيها.
وأكّد المصدر الدبلوماسي، أنّ “السفارة السورية تلقت اتصالات عدة من أبناء الجالية لطلب الإجلاء فقط، ولا يوجد غير ذلك في الوقت الراهن”، مبيناً أنّ “الوضع الحالي في السودان لا يسمح بإجلاء أي فرد خاصة أن المطار الرئيسي خرج عن الخدمة ولا يوجد رحلات جوية”.
وأضاف، “حتى الشوارع لا يمكن لأي مواطن الخروج إليها؛ لأنها أصبحت تحت سيطرة العسكر من الجانبين: الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، والتي ترى (أي الدعم السريع) كل شخص في الخارج هدفاً لها”، مؤكداً أنّ “العمل ضمن مبنى السفارة متوقف حالياً خاصة بعد وصول قوات الدعم السريع إليها وقيامهم بإلحاق أضرار بها، وضرب كاميرات المراقبة كي لا توثق أي ممارسات لهم في المنطقة المحيطة بها”.
ولفتت المصادر إلى أنّه “وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة؛ لكن “يمكن القول أنّ عدد أبناء الجالية السورية في السودان يبلغ نحو 30 ألفاً سورياً يعملون في مناطق عدة وخاصة في منطقة الرياض”.
وأشارت المصادر إلى تراجع عدد أبناء الجالية السورية في السودان خلال السنوات الماضية بشكل كبير، حيث كان عدد السوريون في السودان قبل عام 2014 يزيد عن 200 ألف سوري خاصة خلال فترة حكم عمر البشير الذي منحت الحكومة السودانية حينها تسهيلات ممتازة كالإقامة من دون أوراق رسمية وغيرها، إضافة إلى ذلك، أسهم تراجع الأوضاع الاقتصادية في السودان وتدهور الوضع المعيشي الذي أدى إلى هجرة الآلاف منهم إلى دول أخرى.
وقبل أسبوع، انفجر الصراع بين الطرفين العسكريين اللذين يحكمان السودان منذ انقلاب 2019، إذ خرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى العلن، بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات “الدعم السريع” في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، والذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة إلى المدنيين.
وأثارت المواجهات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع إدانات دولية ومخاوف إقليمية، الأمر الذي أدّى إلى إغلاق حدود مصر وتشاد المجاورتين، وتبادلت قوات الدعم السريع والجيش السوداني الاتهامات بالمبادرة إلى القتال، بينما سارعت العديد من الدول إلى إجلاء مواطنيها من السودان.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.