الأحد 3 كانون الأول/ديسمبر 2023
سوريا اليوم – دمشق
تعرضت قاعدة أمريكية على مقربة من الحدود العراقية في سوريا لقصف صاروخي، دون معلومات عن حجم الأضرار التي خلفها الاستهداف.
وأفاد مراسل موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض) في الحسكة أن قذائف أصابت، اليوم الأحد، محيط قاعدة “خراب الجير” العسكرية التابعة للتحالف الدولي في ريف مدينة القامشلي شرقي الحسكة، على مقربة من الحدود العراقية – السورية.
وبينما لم تعلن قوات التحالف أو القوات الأمريكية عن هذا الاستهداف عبر معرفاتها الرسمية حتى لحظة نشر الخبر، تبنى فصيل يعرف بـ”المقاومة الإسلامية في العراق”، وهو المسؤول عن أكثر من عشرة استهدافات طالت قواعد أمريكية في سوريا والعراق خلال الأشهر الماضية، عبر معرّفه الرسمي في “تلجرام” استهداف قاعدة “خراب الجير”.
وقال في بيان نشر اليوم الأحد، إنه “ردًا على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال الأمريكي (خراب الجير) شمال شرقي سوريا، برشقة صاروخية كبيرة، أصابت أهدافها بشكل مباشر”.
ومساء أمس، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” أيضًا عن استهدافها القاعدة الأمريكية بمطار “أربيل” بطائرة مسيّرة.
وتأتي هذه الاستهدافات بعد أن توقفت مؤقتًا خلال تنفيذ اتفاق الهدنة في قطاع غزة المحاصر في فلسطين، بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وكانت الهدنة قد دخلت حيز التطبيق، في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، وبعد تمديد لأيام انتهت مطلع الشهر الحالي، ليعود القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومنذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لازمت الصواريخ والطائرات المسيرة التي تطلقها ميليشيات تابعة لإيران من سوريا والعراق، القواعد الأمريكية في البلدين، وصارت استهدافات شبه يومية.
وفي 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، العميد بات رايدر، إن وكلاء إيران يستغلون “الحرب” الدائرة في غزة لدفع أمريكا نحو الانسحاب من سوريا والعراق.
وأضاف في مؤتمر صحفي مسجل نشره “البنتاغون”، أن وكلاء إيرانيين يحاولون الاستفادة من الحرب في غزة لتحقيق أهدافهم الخاصة.
74 هجومًا
قالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية، سابرينا سينغ، إن إجمالي الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق ارتفع إلى 74 هجومًا منذ 17 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وخلال إجابتها عن أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي، في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، قالت سينغ، إن هجومًا استهدف قاعدة أمريكية، الثلاثاء الماضي، في سوريا، دون تحديد موقع الاستهداف بدقة.
ونوهت إلى أنه لم ينجم عن الهجوم أي إصابات أو أضرار في البنية التحتية.
سابرينا سينغ قالت إن إيران هي المسؤولة عن تمويل مجموعات مسلحة عبر “الحرس الثوري الإيراني” منها “حزب الله” اللبناني، وميليشيا “الحوثي” في اليمن، مشيرة إلى أن ضربات أمريكا داخل سوريا والعراق استهدفت مرافق تستخدمها إيران لتمويل ودعم مجموعات مشابهة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي تحدثت عنه سينغ، إذ كان أحدث هجوم اعترفت به “المقاومة الإسلامية في العراق” وهي المسؤولة عن جميع الاستهدافات، في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وفي بيان أصدرته “المقاومة الإسلامية”، قالت فيه إنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية داخل العراق وخارجه، ضد القوات الأمريكية، في حال استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، أو جنوبي لبنان ضد “حزب الله”.
وتنفي إيران باستمرار مسؤوليتها عن الهجمات، إذ تعتبر أن الولايات المتحدة تحملها المسؤولية “لصرف الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في سوريا”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.