الأربعاء 21 شباط/فبراير 2024
سوريا اليوم – دمشق
قالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية بدمشق إن “عدوانًا جويًّا” إسرائيليا استهدف حي كفر سوسة في العاصمة دمشق، أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وإصابة آخر بجروح.
وأضافت عبر صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، نقلًا عن مصدر عسكري، أن “عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل” استهدف مبنى سكنيًا في حي كفر سوسة، وخلّف أضرارًا مادية لحقت بالمبنى المستهدف وبعض الأبنية المجاورة.
وعادة ما تستهدف إسرائيل أفرادًا وقادة من “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا بعمليات مشابهة، لكن إيران لم تعلن عن أي استهداف طال إيرانيين في سوريا، بحسب موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض).
واكتفت وسائل إعلام إيرانية بنقل خبر القصف عن الإعلام السوري الرسمي، في حين قال موقع “تابناك” الإيراني، إن آثار الاستهداف توحي بعملية اغتيال، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وبينما تحدثت مواقع إخبارية محلية عن استهداف شقة أو أكثر تستخدم مقرات لـ“ميليشيات إيرانية” داخل برج سكني في حي كفرسوسة، لم ترد معلومات رسمية أو مستقلة تؤكد طبيعة الموقع المستهدف.
الوكالة الحكومية السورية للأنباء (سانا) قالت من جانبها، إن قصفًا إسرائيليًا استهدف منطقة كفرسوسة بالعاصمة دمشق، ونشرت في خبر منفصل صورًا تظهر موقع الاستهداف، إذ طال شقة محددة في برج سكني مؤلف من عدة طوابق.
“يوميات قذيقة هاون” وهو صفحة إخبارية تنقل أخبار دمشق، نشر تسجيلًا مصورًا عبر ميزة “ريلز” في “فيسبوك”، قال إنه من المنطقة التي تعرضت للاستهداف صباح اليوم.
من جانبه قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره بريطانيا) إن مدنيًا قتل جراء شظايا الاستهداف الإسرائيلي، إضافة لشخصين آخرين من جنسية أجنبية لم تعرف هويتهم بعد.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتكررت الاستهدافات الإسرائيلية لحي كفرسوسة في دمشق، كان أبرزها قبل نحو عام، عندما قصفت طائرات إسرائيلية المربع الأمني في الحي، مخلفة خمسة قتلى، بينهم عسكري، وإصابة 15 مدنيًا بجروح، بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منازل المدنيين، وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها، بحسب ما أعلن عنه النظام حينها.
ومنذ انطلاق “طوفان الأقصى” من غزة، في 7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عملية عسكرية لا تزال مستمرة حتى اليوم، وتصاعدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية على ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا، بحسب دراسة نشرها مركز “حرمون للدراسات المعاصرة“.
وقسّمت الدراسة الاستهدافات على قسمين، الأول 48 هجومًا بين تشرين الأول/نوفمبر، وكانون الأول/ديسمبر 2023، إضافة إلى 53 هجومًا منذ مطلع 2024، وحتى شباط/فبراير الحالي.
وتوزعت الاستهدافات بين جوية وبرية، إذ أشارت الدراسة إلى أن 33 منها نفذت عبر غارات جوية، و20 عبر أسلحة المدفعية والصواريخ، وطالت جميعها مواقع عسكرية تنتشر فيها ميليشيات موالية لإيران، و”حزب الله” اللبناني.
وأسفرت الهجمات عن 104 قتلى، و32 جريحًا، بينهم ثمانية قادة إيرانيون، بحسب الدراسة.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.