الجمعة 15 آذار/مارس 2024
سوريا اليوم – حلب
تظاهر الآلاف من سكان الشمال السوري الذي تسيطر عليه المعارضة، اليوم الجمعة، في العديد من مدن وبلدات إدلب وحلب، إحياء للذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية في 15 آذار/مارس، مجددين مطالبهم بإسقاط النظام السوري، ومؤكدين على استمرارية الثورة من الشمال إلى الجنوب.
وحملت المظاهرات عنوان “ثورة لكل السوريين”، وشملت مدن إدلب وبنش وجسر الشغور وكفرتخاريم ومعرة مصرين، إضافة إلى مدن وبلدات اعزاز والباب وعفرين والأتارب ودارة عزة في ريف حلب، بحسب موقع تلفزيون سوريا (معارض).
وردد المتظاهرون هتافات نادت بإسقاط النظام السوري، ومحاسبة رئيسه، وإطلاق سراح المعتقلين، بينما نادت مظاهرات في مناطق متفرقة في إدلب بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أبي محمد الجولاني.
الذكرى 13 للثورة السورية
ويحيي ملايين السوريين في داخل البلاد وخارجها، اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية، خلال شهر آذار/مارس 2011، للمطالبة بالحرية والكرامة وإسقاط النظام.
وانطلقت أولى صيحات الثورة السورية، في دمشق (15 آذار/مارس) ودرعا (18 آذار/مارس)، في شهر آذار/مارس عام 2011، تلا ذلك خروج مظاهرات في مختلف المحافظات مطالبة بإطلاق الحريات وإخراج المعتقلين السياسيين من السجون ورفع حالة الطوارئ، ثم مع الوقت ازداد سقف المطالب تدريجياً حتى وصل إلى إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالكامل.
وبحلول شهر تموز/يوليو من العام ذاته، تطورت مظاهر الاحتجاجات إلى اعتصامات مفتوحة في الميادين الكبرى ببعض المدن، إلا أنَّ هذه المظاهرات السلمية تعرضت للقمع على أيدي عناصر أجهزة أمن النظام السوري.
واستعان النظام في دمشق منتصف عام 2015 بحليفته روسيا، وبدأت تدخلاً عسكرياً قُتل على إثره آلاف من المدنيين وهجّر عشرات الآلاف من المحافظات السورية باتجاه الشمال السوري وخسرت الفصائل العسكرية المعارضة مناطق عديدة إلى أن انحسر وجودها في مناطق شمالي غربي البلاد.
وفي كل ذكرى للثورة السورية، ينزل السوريون إلى ساحات التظاهر، داخل سوريا وفي بلاد المهجر، للتأكيد على مطالبهم بإسقاط النظام، والعيش في بلد ينعم بالكرامة ويصون الحريات، مع محاسبة كل من تورط في سفك دماء المدنيين.
ذكرى الثورة في مظاهرات السويداء أيضاً
كما تظاهر اليوم الجمعة المئات من أهالي محافظة السويداء في ساحة الكرامة، إحياء للذكرى 13 لانطلاق الثورة السورية، مطالبين بإسقاط النظام السوري وإطلاق سراح المعتقلين، بحسب موقع تلفزيون سوريا المعارض.
وتحت عنوان (من أجل بناء الدولة السورية.. دولة العدل والقانون والحريّات) وجهت فعاليات “ثورية” في السويداء دعوة عامة، “لإحياء الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية، وذلك من الجمعة 15 آذار/مارس إلى يوم 18 آذار/مارس، في ساحة الكرامة وسط السويداء، الساعة 11 صباحاً من كل يوم”.
ومنذ أكثر من 200 يوم، يواصل أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية، عبر المظاهرات اليومية المطالِبة بإسقاط النظام السوري، وخروج إيران من البلاد باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة، بحسب الموقع السوري المعارض.
وأواخر الشهر الماضي، شيعت حشود غفيرة في محافظة السويداء “جواد الباروكي”، وهو من أوائل المتظاهرين الذين شاركوا في انتفاضة السويداء وأول قتيل في الحراك الشعبي بالمدينة على يد قوات الجيش السوري، في ظل المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام، وسط هتافات غاضبة طالت الرئيس السوري بشار الأسد والجيش.
مظاهرات ضد “الجولاني”
من جهة أخرى، قام مئات المتظاهرين خلال مظاهرة ضد النظام السوري، في ساحة الساعة وسط مدينة إدلب (شمال غرب)، بالمطالبة بتنحي “أبو محمد الجولاني” عن قيادة المناطق المحررة، واقتصار دوره على قيادة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) فقط.
وقال موقع تلفزيون سوريا المعارض إن المتظاهرين قدموا من المدن والبلدات القريبة، لا سيما بنش وتفتناز وطعوم ومعرة مصرين.
بينما خرجت مظاهرات أخرى طالبت بإسقاط الجولاني، في مدن بنش ومعرة مصرين بريف إدلب، والأتارب في ريف حلب الغربي.
وحمل متظاهرو مدينة الأتارب لافتات مناهضة للهيئة، كُتب عليها: “ما أرهبتنا الدبابات لترهبنا الأقنعة.. ما أشبه اليوم بالأمس”، و”من تحت الدلف لتحت المزراب.. سلطة القمع واحدة على امتداد التراب السوري”.
ومن الشعارات التي رُفعت أيضاً: “وحدها ساحات التظاهر هي من تحدد الخطوط الحمراء”، و”كل المشاريع لا تعنينا.. سوى مشروعنا الوطني.. سوريا لكل السوريين”.
وتشهد مناطق سيطرة “تحرير الشام” مظاهرات منذ نحو شهر، على خلفية ما وصفها ناشطون بانتهاكات جهاز الأمن العام بحق المعتقلين، إذ طالب المتظاهرون بإسقاط الجولاني وإطلاق سراح المعتقلين، مرددين هتافات: “الشعب يريد إسقاط الجولاني”، و”جولاني ولاك.. ما بدنا ياك”.
وبدأت شرارة الاحتجاجات بمقتل شاب تحت التعذيب في سجون الهيئة، إذ دعا المتظاهرون إلى محاسبة القائمين على الفعل، لكن المطالب توسعت لاحقاً، لتشمل إسقاط الجولاني، وتحييد جهاز الأمن العام عن الحياة العامة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي من بقية الفصائل وغيرهم، وإنهاء المحاصصات في العمل التجاري، وإلغاء الرسوم والضرائب على البضائع.
واتخذت “هيئة تحرير الشام” و”حكومة الإنقاذ” التابعة لها إجراءات عقب الاحتجاجات، منها إصدار عفو عام عن بعض المساجين وفق شروط، إلا أن هذه الخطوات لم ترق لمطالب المتظاهرين، خاصة أن قرارات العفو هذه، تصدر كل عام تقريباً بشكل روتيني.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.