الجمعة 5 نيسان/أبريل 2024
سوريا اليوم – متابعات
في يوم واحد، شيعت “هيئة تحرير الشام” القيادي السابق فيها “أبو مارية القحطاني” الذي اغتيل في تفجير انتحاري أمس، بينما شيعت إيران قتلى العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق، حيث جرت الجنازة في طهران في “يوم القدس”.
وشيعت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب، القائد البارز في صفوفها “أبو ماريا القحطاني” بحضور شخصيات من “حكومة الإنقاذ” وهي الإدارة السياسية التابعة للفصيل، ومقرها إدلب.
وأُقيمت صلاة الجنازة على “القحطاني” اليوم الجمعة في مسجد “زيد بن حارثة” المُنشأ حديثاً في إدلب، بحضور رئيس “حكومة الإنقاذ” محمد البشير، ووزير أوقافه حسام حاج حسين، بإمامة الشرعي في “هيئة تحرير الشام” مظهر الويس، بحسب موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض).
ولم تشهد مراسم صلاة الجنازة حضور قائد الفصيل “أبو محمد الجولاني“، واكتفت مؤسسة “أمجاد” الإعلامية التابعة لـ”الهيئة” بنشر صورتين له مع جثمان “القحطاني” قالت إنه يودعه.
وقال وزير الداخلية في “الإنقاذ” محمد عبد الرحمن، قال إن شخصاً فجّر نفسه بواسطة حزام ناسف في مضافة لاستقبال الضيوف القادمين لزيارة “أبو ماريا القحطاني” أمس الخميس. وذكر أن منفذ التفجير كان من بين ثلاثة أشخاص، تمكن الاثنان الآخران من الهروب، وقد تبين أن الثلاثة يتبعون لتنظيم “داعش” الإرهابي، ولا تزال عمليات البحث مستمرة، وتوعد بتقديمهم للقضاء، بحسب تعبيره.
وقال رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في “تحرير الشام“، عبد الرحيم عطون، إن “القحطاني” قتل جراء هجوم باستخدام حزام ناسف، نُفذ على يدي عنصر ينتمي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ووفق شهادة لأحد مصابي التفجير عبر تسجيل مصور، فإن ثلاثة أشخاص دخلوا لإلقاء السلام على “أبو ماريا”، كانوا يرتدون “كلابيات وشماخ”، دخلوا دون أن يتحدثوا، ومعهم صندوق فيه سيف، ثم جلسوا، وحين أرادوا الخروج جلبوا السيف لإهدائه لـ”أبو ماريا”، ثم خرج اثنان وبقي الثالث قرب “القحطاني” وفجّر نفسه.
ولم يعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن الاستهداف حتى لحظة نشر هذا الخبر.
ويأتي مقتل “القحطاني” بعد 28 يومًا من إفراج “تحرير الشام” عنه، إثر اعتقاله ستة أشهر على خلفية ملف “العمالة والاختراق والتواصل مع جهات معادية داخلية وخارجية”، الأمر الذي يثير شبهات كثيرة حول توقيت عملية الاغتيال.
ومنذ عام، تشهد “تحرير الشام” خلافات داخلية وتصدعات على خلفية ملف “العمالة”، وزجت بكبار قياديي الفصيل في السجن، ثم أفرجت عن معظمهم، واعتذرت منهم. ويعد “أبو ماريا” الرجل الثاني في “تحرير الشام”، وله اسم آخر “أبو الحمزة”، وهو ميسر بن علي الجبوري القحطاني، الملقب بـ”الهراري” نسبة إلى قرية هرارة العراقية، التي انتقل إليها من قرية الرصيف بعد ولادته فيها عام 1976.
طهران تشيع قتلاها
من جهة ثانية، أقيمت اليوم الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران مراسم تشييع الضباط الإيرانيين السبعة الذين قُتلوا في العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق، في 1 من نيسان/أبريل الحالي.
وجاءت هذه المراسم بعد أداء صلاة الجنازة، أمس الخميس، على جثامين القتلى، وأقامها المرشد الأعلى لـ”الثورة الإسلامية”، علي خامنئي.
ويتزامن التشييع مع مسيرات “يوم القدس” الذي يصادف آخر يوم جمعة من رمضان، في كل عام.
كما تحمل هذه المسيرات عنوان “طوفان الأحرار”، وتقام في أكثر من ألفي مكان في إيران، حيث المتحدث الرئيسي للمراسم في طهران، القائد العام لـ”الحرس الثوري الإسلامي” اللواء حسين سلامي، تحت شعار “يوم القدس من طوفان الأقصى إلى طوفان الأحرار”.
وتحتفي إيران بـ”يوم القدس” منذ عام 1979، حين أعلنه الخميني، الذي وصل إلى السطة بعد الإطاحة بحكم الشاه محمد رضا بهلوي، في الثورة الإسلامية الإيرانية.
“إسرائيل الأكثر كراهية”
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قال أمس الخميس، خلال مأدبة إفطار رمضانية، مع سفراء ودبلوماسيي الدول الإسلامية المعتمدين في طهران، إن “النظام الأكثر كراهية اليوم في العالم هو الكيان الصهيوني، وتعد أمريكا الداعم الظالم والجائر والدولة التي تستخدم قدراتها البالية لدعم الكيان الصهيوني”.
وأضاف رئيسي: “جميع شعوب العالم كارهة لأعداء الشعب الفلسطيني، وفي رأينا يوم القدس هذا العام سيكون مختلفًا عما كان قبله”، وفق ما نقل بحسب موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري عن وكالة “إرنا” الإيرانية.
وفي 1 من نيسان/أبريل الجاري، أعلن “الحرس الثوري الإيراني” مقتل اثنين من قيادييه مع خمسة من رفاقهما خلال العدوان الإسرائيلي الذي تعرضت له القنصيلة الإيرانية في دمشق بقصف صاروخي.
ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن العلاقات العامة في “الحرس الثوري” أعلنت مقتل الجنرالين المستشارين، محمد رضا زاهدي، ومحمد هادي حاجي رحيمي، وخمسة من رفاقهما هم مستشارون وضباط، وهم: حسين أمير الله، وسيد مهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني.
وإلى جانب القتلى الإيرانيين تسبب الاستهداف الإسرائيلي بمقتل ستة سوريين، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي الإيراني. وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي في 3 من نيسان/أبريل، رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بيانًا صاغته روسيا لإدانة الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الإيرانية.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.