الثلاثاء 23 تموز/يوليو 2024
سوريا اليوم – إستانبول
وسط نفي تركي وسوري متبادل للأنباء التي انتشرت أمس الاثنين عن لقاء محتمل بين الرئيسين التركي والسوري في موسكو الشهر المقبل بوساطة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن؛ جددت تركيا موقفها بأن مصير مناطق المعارضة في الشمال السوري مرتبط بقرارات الأمم المتحدة التي تخص سوريا.
فقد قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن مصير المعارضة السورية ومناطق سيطرتها مرتبط بقرارات الأمم المتحدة، مشيراً إلى خطوات يجب أن تتخذها تركيا بالتعاون مع النظام السوري.
وفي تصريحات نقلتها قناة “سكاي نيوز عربية“، قال فيدان إن “هناك خطوات يجب أن تتخذها تركيا بالتعاون مع النظام السوري، مثل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين بشكل آمن”.
وذكر الوزير التركي أنه “يجب مناقشة وضع المعارضة السورية ومصير المناطق التي تسيطر عليها وفقاً لقرارات الأمم المتحدة”، بحسب ما نقل موقع تلفزيون سوريا (معارض).
وأضاف فيدان أن “جميع الخطوط الدبلوماسية مفتوحة مع النظام السوري، ورغبة أنقرة في تطبيع العلاقات أمر طبيعي، ويصب في مصلحة الجميع”، مشيراً إلى أن بلاده “ليست في موقف ضعيف بشأن الأزمة السورية، لكنها ترغب في إيجاد حل”.
وعن موقف تركيا تجاه المعارضة السورية، قال فيدان إن بلاده “لا تفرض أي شيء على المعارضة السورية، لكنها تقف ضد كل التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية”.
وأشار الوزير التركي إلى أن “الحكومة التركية لا تجبر أي لاجئ سوري على العودة قسراً إلى سوريا”، لافتاً إلى أن “ملفات محاربة الإرهاب واللاجئين ستكون على طاولة المحادثات”.
يشار إلى أنّ تركيا، خلال الأسابيع الماضية، أعلنت على لسان العديد من كبار مسؤوليها، عزمها على تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وذلك بهدف إيجاد حلول مشتركة لوجود “حزب العمال الكردستاني – PKK” شمال شرقي سوريا، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ومطلع تموز/يوليو الجاري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه من الممكن أن يوجه دعوة إلى بشار الأسد لزيارة تركيا، بالتنسيق مع الرئيس الروسي، موضحاً أنه “قد تكون لدينا دعوة للأسد، إذا استطاع بوتين زيارة تركيا، فقد يكون هذا بداية لعملية جديدة”.
وقبل أسبوع، وخلال مؤتمر صحفي عقده على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، في العاصمة الأميركية واشنطن، جدّد الرئيس التركي دعوته لبشار الأسد من أجل عقد اجتماع في تركيا أو في دولة ثالثة، وذلك في ظل تجديد عزمه على تطبيع العلاقات مع النظام السوري.
وردت سوريا على لسان الرئيس بشار الأسد بالترحيب بعد لقاء مع أردوغان، إلا أنه وضع شروطاً أهمها تحديد هدف اللقاء.
وكانت صحيفة “ديلي صباح” التركية أفادت أمس اليوم الإثنين بأنّ لقاءً قريباً سيجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة الروسيّة موسكو، خلال شهر آب/أغسطس المقبل.
وقالت الصحيفة إنّه من المقرّر عقد أوّل لقاء بين أردوغان و”الأسد” في موسكو اعتباراً من شهر آب/أغسطس المقبل، مضيفةً أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتولّى التوسّط في المحادثات بينهما.
إلا أن قناة “الميادين” اللبنانية المقربة من “حزب الله” نقلت عن مصادر خاصة لم تسمها نفيها ما أوردته الصحيفة.
كما نفت وزارة الخارجية التركية الأنباء بشأن اللقاء القريب بين الرئيسين التركي والسوري في العاصمة الروسية. ونقلت وكالة “أنكا” التركية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية، دون أن تسميه، قوله بأن الأنباء التي تفيد بأن أردوغان سيلتقي بالأسد “لا تعكس الحقيقة”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.
