الاثنين 5 آب/أغسطس 2024
سوريا اليوم – متابعات
دخلت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية مرحلة جديدة، تثير اهتمام المراقبين، إذ عليها خوض تحدي اختيار زعيمها الجديد، بسبب اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي، وهي حالة غير مسبوقة في تاريخ الحركة.
ورغم أن الحركة أصدرت بيانًا السبت الماضي قالت فيه إنها باشرت عملية تشاور واسعة ضمن مؤسساتها لاختيار رئيس جديد للحركة، وستبادر للإعلان عن نتيجة المشاورات، فإن قناة “العربية” السعودية ألمحت إلى خلافات داخلية في الحركة تؤثر في اختيار الزعيم الجديد، محكومة بطبيعة العلاقة مع كل من دمشق وطهران.
وسبق أن تداولت وسائل إعلام اسم رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، كزعيم جديد للحركة، وهو ما نفته الحركة في بيانها.
ووفق “العربية” التي نقلت عن مصادر لم تسمها، فإن الاعتراض على مشعل يأتي من قائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار.
ويعود الرفض إلى عدم تمتع مشعل بعلاقات جيدة مع الحكومتين السورية والإيرانية حالياً.
ويعد مشعل أحد أبرز وجوه الحركة، وعاش خلال قيادته الحركة سنوات طويلة في دمشق قبل عام 2011، عندما استضافت العاصمة السورية مقرّات لفصائل فلسطينية مختلفة.
واشتعل الخلاف بين “الطرفين”حماس” والنظام السوري، مع وقوف الحركة إلى جانب السوريين خلال المظاهرات التي طالبت برحيل النظام، بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، بحسب تقرير نشره موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض).
ويعدّ المكتب السياسي بمثابة الهيئة التنفيذية للحركة، وترأسّه كل من موسى أبو مرزوق في التسعينات حتى اعتقاله في الولايات المتحدة قبل الإفراج عنه وترحيله إلى الأردن، ثم خالد مشعل الذي تعرض لمحاولة اغتيال نجا منها عام 1998، وأخيراً إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران فجر الأربعاء 31 تموز/يوليو 2024.
ويفترض أن تنتخب الشخصية المقبلة لزعامة الحركة من قبل أعضاء مجلس شورى مركزي يضم 50 عضواً، بمن فيهم أعضاء المكتب السياسي.
من يخلف هنية؟
ومنذ اغتيال هنية تداولت وسائل الإعلام العربية أسماء شخصيات عدة من داخل الحركة.
وإلى جانب اسم مشعل، يبرز اسم خليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي، الذي ظهر بشكل مستمر منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، باعتباره يقود المفاوضات بين الحركة وإسرائيل.
وسبق للحية أن زار دمشق في عام 2022، إلى جانب شخصيات أخرى لفصائل فلسطينية، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد.
كذلك يظهر اسم يحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بأنه العقل المدبر وراء هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب تقرير نشرته “هيئة الإذاعة البريطانية” (BBC)، قد تلعب طهران دورها في اختيار الاسم المقبل، إذ يقول التقرير إن “حماس” ترتبط بعلاقات قوية مع إيران، والحية أقرب إلى الأخيرة من مشعل، وشارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مؤخراً إلى جانب هنية.
كما نقلت عن مصدر قيادي داخل الحركة قوله، إن هناك مخاوف حقيقية لدى الحركة من إعلان اسم الرئيس الجديد، مضيفة إنه لم يعد هناك مكان آمن تماماً بعد اغتيال هنية في إيران، لكن ذلك لا يعني اعتمادها العمل السرّي.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.