الأربعاء 7 آب/أغسطس 2024
سوريا اليوم – دمشق
أعلنت مصادر روسية عسكرية أنه تم استكمال إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في ريف حلب الشمالي الشرقي، تشرف عليها القوات الروسية والجيش السوري النظامي قرب الحدود السورية التركية.
ويعقّد وجود القاعدة الجديدة التي حملت اسم “قاعدة عين العرب”، بحسب ما أعلنه نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سورية العقيد البحري أوليغ إيغناسيوك، خرائط السيطرة في مناطق الشمال السوري، المعقّدة أصلاً، حيث تتواجد قوات كل من الجيش السوري (التابع لدمشق)، والجيش الروسي، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على مسافة قصيرة من تواجد الجيش التركي والجيش الوطني السوري (فصائل المعارضة المدعومة من أنقرة)، فضلاً عن تواجد قوات أمريكية في مناطق قريبة تحت مظلة التحالف الدولي لمحاربة “داعش”.
إلا أن وجود القاعدة العسكرية الجديدة لا يتعارض بالضرورة مع المفاوضات التركية – السورية، بل يمكن النظر إليه كتلبية سورية للرغبة التركية ضبط الحدود بين البلدين، لاسيما مع طلب أنقرة المتكرر من حكومة دمشق لجم “الإرهابيين” على الأراضي السورية ومنعهم من تهديد الأمن التركي، في إشارة إلى “قسد”.
وقالت صحيفة “الوطن” السورية شبه الحكومية (موالية) اليوم الأربعاء إن بيان للمسؤول العسكري الروسي “إيغناسيوك” لم يتطرق إلى الهدف من تأسيس القاعدة العسكرية، إلا أن الصحيفة نقلت عن وكالة “تاس” الروسية للأنباء أن الهدف منها “مراقبة نظام وقف العمليات القتالية بين الأطراف المتنازعة”.
واقتبست الصحيفة السورية عمّن سمتهم “مراقبين للوضع الميداني في مناطق هيمنة ميليشيات قوات سورية الديمقراطية – قسد، المدعومة من واشنطن، شمال وشمال شرق سوريا، رأوا أن إنشاء القاعدة العسكرية السورية – الروسية المشتركة في عين العرب، يشكل تحولاً مهماً لفرض الاستقرار في أهم المناطق الاستراتيجية المتنازع عليها ونزع فتيل التفجير عبر إبطال ذرائع وحجج رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان لاحتلالها”، بحسب تعبيرها.
وتابعت الصحيفة تنقل عن “المصادر” التي لم تسمّها أن “الغرض من تأسيس القاعدة منع إدارة أردوغان من احتلال عين العرب، التي طالما هدد وأركان إدارته باحتلالها لوصل مناطق نفوذ جيش الاحتلال التركي في حلب شمال البلاد مع مناطق شمال شرقها في الرقة والحسكة”.
وأضافت: “أعربت المصادر عن قناعتها بأن إقامة القاعدة العسكرية في مثل هذا التوقيت الذي يسوده التوتر، يسهم في “طمأنة” إدارة أردوغان بالحيلولة من دون تنفيذ أعمال عدائية قد تنطلق من عين العرب إلى داخل الأراضي التركية، ما يسهم في توفير نوع من الحماية للحدود التركية في هذه المنطقة المضطربة، التي طالما شهدت قصفاً مدفعياً وجوياً من الجيش التركي باتجاه مدينة عين العرب ومحيطها لاستهداف نقاط “قسد” العسكرية ومتزعميها، ما أودى بحياة الكثير من السكان المدنيين”.
وتقول الصحيفة السورية إن هناك “دلائل مهمة لإنشاء قاعدة عين العرب” الجديدة على حدود المنطقة المذكورة مع تركيا البالغ طولها 96.6 كيلومتراً من أصل نحو 909 آلاف كيلومترات هي إجمالي طول الحدود السورية – التركية، أي نحو 10.6 بالمئة من طول الحدود.
وأشارت “الوطن” إلى أن أنقرة تطلب من دمشق خلال عمليات التفاوض لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين “نشر الجيش العربي السوري على طول حدود البلدين، التي يسيطر جيش الاحتلال التركي وميليشياته على جزء منها، وتمد “قسد” نفوذها على حدود مناطق أخرى شرق الفرات، ومن هنا تأتي أهمية القاعدة العسكرية السورية – الروسية المشتركة في عين العرب لمراقبة العمليات القتالية والحدود، وعلى مساحة كبيرة”.
وألمحت الصحيفة إلى أنه “من دون موافقة “قسد” ما كان يمكن إقامة هذه القاعدة العسكرية، لتهدئة الوضع الميداني في المنطقة ولوقف التصعيد العسكري من جيش الاحتلال التركي بانتزاع ذريعة تسلل عناصر من الميليشيات إلى الداخل التركي أو قصف مناطق فيه”، بحسب ما جاء فيها.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.