الاثنين 28 تشرين الأول/أكتوبر 2024
سوريا اليوم – بروكسل
اختتم المؤتمر التأسيسي للمسار الديمقراطي السوري أعماله في العاصمة البلجيكية بروكسل، يومي 25 و26 تشرين الأول/أكتوبر، بمشاركة 128 مندوباً من داخل وخارج سوريا، يمثلون مختلف القوى والشخصيات الديمقراطية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل ظروف معقدة وخطرة تعيشها البلاد، أبرزها التدخلات الخارجية، الصراعات الداخلية، وتفكك الوحدة الوطنية، إذ يسعى المؤتمر لاستعادة سوريا لمسارها الديمقراطي، بحسب ما ذكرت مصادر مشاركة في المؤتمر لـ”سوريا اليوم“.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على ضرورة وحدة سوريا أرضاً وشعباً، واعتبر أن الحفاظ على وحدة البلاد هو الأساس في أي حل سياسي ويجب أن يكون قاعدة لأي عملية تفاوضية. كما شدد المؤتمر على ضرورة الانتقال السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة، ولا سيما القرار 2254، مع توسيع تمثيل السوريين لضمان التسوية السياسية الشاملة.
وتضمن البيان تأكيداً على أهمية الهوية الوطنية السورية، التي يجب أن تجمع كافة المكونات الفرعية وتحتضنها، مع تمكين المرأة وتعزيز دور الشباب في صنع القرار. كما دعا إلى إقامة نظام لامركزي يتم تحديده عبر حوار وطني شامل، لضمان حقوق كافة المكونات ومنع عودة الاستبداد.
كما شمل البيان نقاطًا أساسية تتعلق بالفصل بين الدين والدولة، وبناء دولة تلتزم بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مع إعطاء الأولوية للقوانين الدولية، وخاصةً القانون الإنساني الدولي. وأكد على ضرورة “حل القضية الكردية وفق الشرعية الدولية وضمان حقوق المكونات الأثنية الأخرى”.
واختتم المؤتمر بتبني وثائق تشمل الرؤية السياسية، والمبادئ، وخطة الطريق للعملية السياسية، مع إقرار التعديلات اللازمة عليها، وانتخاب الأمانة العامة التي ستتولى متابعة تنفيذ خطة العمل.
واعتبر مشاركون أن المؤتمر التأسيسي للمسار الديمقراطي السوري يضع أساساً جديداً للمستقبل، إذ دعا البيان الختامي للأمانة العامة للمسار الديمقراطي السوري إلى الاستمرار نحو “وحدة وتنظيم الديمقراطيين السوريين، حتى الوصول إلى مؤتمر وطني شامل، تحت إشراف دولي وإقليمي، يجمع كافة القوى السياسية والديمقراطية المؤمنة بمستقبل متقدم للبلاد على أن تكون سوريا المستقبلية نتاج جهود الجميع”.